يقدم هذا الملخص نظرة عامة على التطورات الحرجة التي شكّلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين 31 مارس و6 أبريل 2025. تُلخص التحديثات التالية دليلاً أساسياً لفهم ما ينتظر المنطقة في الفترة المقبلة.

التطورات الاقتصادية: سياسات النفط وآفاق النمو
على الصعيد الاقتصادي، تراقب المنطقة عن كثب تداعيات قرار “أوبك+” الأخير، حيث مددت دول الخليج المصدرة للنفط تخفيضاتها الإنتاجية الطوعية حتى نهاية مارس 2025.
ومن المقرر أن تُرفع هذه الإجراءات تدريجياً بدءاً من أبريل، مما قد يزيد الضغط على عرض النفط ويدعم تعافي الناتج المحلي الإجمالي بشكل متواضع.
تتوقع أحدث توقعات البنك الدولي أن يتسارع النشاط الاقتصادي في المنطقة من نمو مُقدّر بنسبة 2.2% في 2024 إلى نحو 3.4% في 2025، مع تحسن ملحوظ في الدول النفطية وغير النفطية. يأتي هذا التحسن كإشارة إيجابية وسط تحديات مستمرة مثل التوترات الجيوسياسية وتقلبات الطلب العالمي.
الابتكار والريادة الفكرية: مؤتمر AFIT-01/URPE
أضافت مدينة المدينة المنورة بُعداً ديناميكياً لأجندة الأسبوع باستضافتها مؤتمر AFIT-01/URPE في 3 أبريل 2025 تحت عنوان “التعلم الآلي والقانون وعادات التفكير الجديدة”. يجمع المؤتمر خبراء في التعليم والتكنولوجيا وعلم النفس لاستكشاف تقاطع الذكاء الاصطناعي مع الأطر القانونية.
تتضمن الفعالية جلسات نقاشية وتفاعلية حول تأثير التكنولوجيا الناشئة على التشريعات والمعايير المجتمعية. يُبرز المؤتمر التزام المنطقة بالابتكار وتبادل المعرفة، كما يعزز مكانة المدينة كمركز ناشئ للريادة الفكرية في العصر الرقمي.
المناخ والبيئة: تركيز متزايد على التكيف
تعزز الحكومات والمؤسسات المالية في المنطقة جهودها نحو التكيف المناخي مع تفاقم المخاطر البيئية. من المقرر نشر تقييمات جديدة حول ندرة المياه والإنتاجية الزراعية من قبل الوكالات البيئية المحلية هذا الأسبوع.
ستسلط التقارير الضوء على الحاجة الملحة للاستثمار في الممارسات المستدامة، خاصة مع استمرار الجفاف الممتد وتغير أنماط الطقس في التأثير على الأمن الغذائي ومرونة البنية التحتية.
التطورات السياسية والأمنية
تصعيد الاحتجاجات في غزة
تشهد قطاع غزة تصاعداً في الاحتجاجات التي اندلعت في 25 مارس، حيث خرج آلاف المدنيين في بيت لاهيا وغزة وخان يونس مطالبين بوقف الأعمال العدائية وعودة السلام، خاصة بعد انهيار الهدنة الأخيرة وتصاعد الغارات الجوية التي عمّقت الأزمة الإنسانية.
وتظاهرات تضامنية مشابهة تنتشر في مناطق مثل اليمن، مما يعكس دعوة جماعية عبر المنطقة لإنهاء العنف.
المرحلة الانتقالية في سوريا
رغم عدم وجود إعلانات رئيسية من سوريا هذا الأسبوع، يؤكد الخبراء أن البلاد لا تزال في مفترق طرق بعد مرحلة الانتقال السياسي “ما بعد الأسد“.
لا تزال التأثيرات الخارجية (خاصة من تركيا وإسرائيل) تُشكل الديناميكيات السياسية، وأي تحولات طفيفة قد تنعكس على الاستقرار الإقليمي. ينصح المحللون المراقبين الدبلوماسيين بمراقبة أي إشارات مبكرة لتعديل السياسات.
نظرة مستقبلية
لا تزال مستقبلات المنطقة مزيجاً من التحديات والفرص. قد تؤدي التوترات السياسية، خاصة في غزة وسوريا، إلى تفعيل جهود دبلوماسية دولية جديدة. في المقابل، يشير رفع تخفيضات إنتاج النفط إلى تعافٍ اقتصادي محتمل، بينما تعكس المبادرات الابتكارية في التحول الرقمي والتكيف المناخي سعياً نحو المرونة. يتعين على الجهات الفاعلة البقاء مرنة لمواكبة المشهد المتغير بسرعة.