Chronicle of the Middle East and North Africa

تطورات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الاسبوع المقبل

من إصدارات البيانات الاقتصادية إلى مؤتمرات الطاقة الكبرى وانطلاقة “أسبوع الفن” في السعودية، إليكم أهم الأحداث التي يجب متابعتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفترة من 7 إلى 13 أبريل 2025.

تطورات الشرق الاوسط
المعاينة الصحفية لمزاد «الفن الحديث والمعاصر في الشرق الأوسط» الذي أقيم في دار كريستيز للمزادات بالمملكة المتحدة في 28 أكتوبر 2024. تضمّن المزاد أيضاً لوحة «شجرة الليمون» للفنانة سامية حلبي، والمتوقع بيعها بسعر يتراوح بين 60,000 و80,000 جنيه إسترليني. (Photo by Rasid Necati Aslim / ANADOLU / Anadolu via AFP)

المؤشرات الاقتصادية: قياس الزخم الإقليمي

ستحدد مؤشرات مديري المشتريات (PMI) نغمة الأسبوع، مقدمةً رؤى فورية حول نشاط الأعمال في اقتصادات الخليج. تتابع هذه المؤشرات الإنتاج والتوظيف والطلبات الجديدة، مما يجعلها معايير حاسمة لصانعي السياسات والمستثمرين:

  • 6 أبريل 2025: تبدأ الكويت وقطر الأسبوع بتقارير PMI الخاصة بهما، مسلطتين الضوء على اتجاهات القطاعين الصناعي والخدمي.
  • 7 أبريل 2025: يتبعها مؤشر PMI السعودي، الذي يراقب عن كثب لإشارات التقدم في أجندة التنويع “رؤية 2030”.

سوف تؤثر هذه البيانات في اجتماعات البنوك المركزية، لا سيما مع سعي الاقتصادات المعتمدة على النفط إلى موازنة تقلبات الطاقة العالمية مع أهداف التنويع طويلة الأمد. كما سيحللها المستثمرون لقياس مرونة المنطقة في ظل ديناميكيات التجارة المتغيرة وضغوط إزالة الكربون.

التحول في قطاع الطاقة: تسريع الطموحات الخضراء

في الفترة من 7 إلى 9 أبريل، تستضيف دبيMiddle East Energy 2025”، الحدث الرئيسي الذي يجمع أكثر من 40 ألف محترف لمناقشة تحديات الطاقة في المنطقة. يركز جدول الأعمال على دمج مصادر الطاقة المتجددة، وتحديث الشبكات، ونماذج التمويل لتحقيق أهداف صافي الصفر.

كما ستتصدر الابتكارات في احتجاز الكربون (CCUS) وتطوير الهيدروجين المشهد، مما يعكس تركيز دول الخليج المزدوج على الحفاظ على أهمية الوقود الأحفوري مع الاستثمار في البدائل المستدامة. وبما أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمتلك أكثر من 50% من احتياطي النفط العالمي، يؤكد الحدث الدور المحوري—والمتناقض—للمنطقة في التحول الطاقي العالمي.

التعليم وتطوير القوى العاملة: جسر بين القارات

في 7 أبريل 2025، يستضيف البنك الدولي عرضًا استرجاعيًا لمبادرة “مراكز التميز في التعليم العالي الأفريقي” التي امتدت لعقد من الزمن. يقيم الحدث نتائج مثل الشراكات البحثية عبر الحدود، وتحديث المناهج، وتحسين قابلية توظيف الخريجين في إفريقيا.

رغم تركيزها على القارة، فإن النتائج تهم دول المنطقة التي تواجه معدلات بطالة شبابية تقارب 25% في دول مثل الأردن وتونس. قد يعزز تعزيز الروابط مع مراكز التعليم الأفريقية جهود المنطقة لمواءمة مهارات القوى العاملة مع القطاعات الناشئة مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الرقمية.

الهجرة والسياسات الإقليمية: التنقل في أزمات

تعقد “المنتدى العالمي للهجرة والتنمية” (GFMD) جلسة مخصصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مرسيليا في 8 أبريل 2025، لمناقشة أزمات النزوح المستمرة في لبنان والأردن وسوريا والعراق وفلسطين.

ستركز المناقشات على تدفقات التحويلات المالية—المنفذ الحيوي للاقتصادات الهشة—واستراتيجيات تحسين التنسيق الإقليمي لدعم اللاجئين وحركية العمالة. مع وجود أكثر من 15 مليون نازح في المنطقة، يبرز الحدث الحاجة الملحة إلى سياسات توازن بين الاحتياجات الإنسانية والاستقرار الاقتصادي، خاصة مع استمرار تغير المناخ والنزاعات في دفع موجات الهجرة.

التطورات الثقافية: تسليط الضوء على الإبداع السعودي

تنطلق فعاليات “أسبوع فن الرياض” في السعودية في 6 أبريل 2025 وتستمر حتى 13 أبريل، مما يمثل علامة فارقة في التحول الثقافي للمملكة.

يمتد الحدث على مدى ثمانية أيام، ويشمل معارض لفنانين سعوديين رواد، وجناحًا للفنون الرقمية يستكشف الهوية الشرق أوسطية في الفضاءات الافتراضية، وتركيبات عامة ضخمة تعيد تخيل المشهد الحضري في الرياض.

يتماشى هذا العرض مع هدف “رؤية 2030” المتمثل في ترسيخ مكانة السعودية كمركز إبداعي إقليمي، مستفيدًا من القوة الناعمة لتنويع صورتها العالمية بعيدًا عن النفط. كما يشير المهرجان إلى تزايد اهتمام المستثمرين بأسواق الفن في المنطقة، التي تُقدَّر قيمتها بأكثر من 400 مليون دولار سنويًا.

رسم خريطة التطورات

تكشف أحداث الأسبوع عن منطقة في حالة انتقال. تعتمد المرونة الاقتصادية على موازنة عائدات النفط مع الاستثمارات الخضراء، بينما يجب أن تعالج سياسات التعليم والهجرة البطالة المزمنة والنزوح.

في الوقت ذاته، تعكس الطموحات الثقافية السعودية اتجاهًا أوسع لاستخدام الإبداع في إعادة تعريف الهويات الوطنية. مجتمعة، تجسد هذه الموضوعات التفاعل المعقد بين التقاليد والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا—ديناميكية ستشكل مسارها في 2025 وما بعده.

احتفظوا بهذا الدليل في متناول أيديكم للتنقل بين التطورات الحرجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

user placeholder
written by
Kawthar Metwalli
All Kawthar Metwalli articles