في حزيران/يونيو 2009، كان يتعذر الوصول إلى ما مجموعه 46% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة، أو أصبحت مهملة في أعقاب الدمار الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي والقوى الجوية وإقامة ما يسمى بـ “منطقة أمنية عازلة” على طول الحدود الشمالية والشرقية مع إسرائيل. وفق تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، تشكّل المنطقة داخل المنطقة العازلة حتى 29% من أراضي غزة الصالحة للزراعة. وتربية الحيوانات منتشرة بكثافة في هذه المنطقة التي تتضمن عدة آبار. ونتيجة للتقييد الإسرائيلي، لا يستطيع المزارعون زراعة أراضيهم أو رعي قطعانهم داخل المنطقة العازلة. ولأنهم غير قادرين على تقديم العلف الطبيعي الكافي لمواشيهم، يضطر المزارعون إلى شراء علف الحيوانات بأسعار لا يمكن تحملها تقريباً. وحوالي 73% من الأسر القريبة من المنطقة العازلة يعيشون تحت خط الفقر، مقارنة بـ 42% من عدد السكان في غزة ككل.
