وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تقييد حرية الحركة نتيجة حصار غزة

فلسطينيون ينتظرون في معبر رفح / Photo HH
فلسطينيون ينتظرون في معبر رفح / Photo HH

ما زالت حقوق الفلسطينيين بالتنقل والسفر للعمل والتعلم وزيارة الأقرباء في الخارج منتهكة. ويطال حظر التنقل أيضاً السفر بين غزة والضفة الغربية-بما في ذلك القدس الشرقية– اللتين يعتبرهما المجتمع الدولي وإسرائيل التي وقعت اتفاق أوسلو وحدة مناطقية واحدة. يعتبر حق التنقل أساسياً لسير الحياة الطبيعية للمجتمع الفلسطيني. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تشكل القيود المفروضة على تنقل الأشخاص بين قطاع غزة والضفة الغربية جزءاً من “سياسة الفصل” التي تعتمدها السلطات الإسرائيلية، وبالتالي يُمنع سكان غزة من ارتياد جامعات الضفة الغربية ومن تسويق منتجاتهم والعمل فيها ويعجزون عن الحفاظ على الروابط العائلية والثقافية التي تربطهم بالفلسطينيين المقيمين فيها.

منذ آب/أغسطس من العام 2010، يُسمح لحوالى 2,140 فلسطيني فقط في الشهر (من المنتمين إلى فئات استثنائية) بمغادرة غزة عبر معبر إيريز، مقارنةً بـ250,000 في أيلول/سبتمبر من العام 2000، قبل أن تشدد إسرائيل قيودها على تحرك الفلسطينيين. وعلى الرغم من تعهد السلطات الإسرائيلية في العام 2010 بالسماح بدخول العاملين في الإغاثة إلى القطاع وبتسهيل الحصول على تصاريح الدخول والخروج من غزة وإليها لأسباب صحية وإنسانية، لم يحرز أي تقدم حتى الآن في هذا المجال. بل على العكس، تراجع عدد تصاريح الدخول والخروج للعاملين في تقديم المساعدات الإنسانية من وكالات الأمم المتحدة. ويُشار في هذا الإطار إلى أن سياسة منح التصاريح للعاملين في الإغاثة والمرضى عشوائية كما أن صدور التصاريح يستغرق وقتاً طويلاً.

شهد معبر رفح الحدودي مع مصر تحسناً بعد العام 2011، ولكن السلطات المصرية أغلقت المعبر منذ شهر حزيران/يونيو من العام 2013 لفترات طويلة أو حدت أنشطته. بحسب الإدارة العامة للمعابر في وزارة الداخلية، كان معبر رفح يعمل لساعات محدودة؛ من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 3 من بعد الظهر، ويُسمح لفئتين من المسافرين عبوره: حملة الإقامات أو جوازات السفر الأجنبية والمرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة أو حالات خاصة والحائزون على تحويلات من وزارة الصحة. وتطول قائمة الانتظار عند الطرف الفلسطيني وهي 10,000 مسافر مسجل على الأقل، من بينهم عائلات كثيرة أوشكت صلاحية إقاماتها على الانتهاء، وعدد كبير من الطلاب والمرضى المصابين بأمراض مزمنة.

في شهر تموز/يوليو من العام 2013، سمحت السلطات المصرية بعبور 6,236 فلسطينياً فقط إلى مصر، فسجلت بذلك أعداد العابرين إلى مصر تراجعاً بنسبة 30 في المئة مقارنةً بشهر حزيران/يونيو. وفي شهر آب/أغسطس من العام 2013، لم يعبر إلى مصر سوى 3,340 فلسطينياً أي ما يساوي 25 في المئة من عدد العابرين شهرياً قبل حزيران/يونيو من العام 2013. وفي شهر كانون الثاني/يناير من العام 2014، لم يُسمح بدخول سوى 2,335 فلسطينياً إلى مصر عبر معبر رفح.

user placeholder
written by
telesto
المزيد telesto articles