في عهد الأمير جابر، الذي أصبح بالفعل أقوى رجل في الكويت في أوائل سبعينات القرن العشرين، بدأت تظهر في الكويت خصائص الدولة البوليسية. وتمكّن آل صباح بسهولة من تكريس نمط حكم أكثر استبدادية. والسيطرة الفعلية للعائلة على عائدات النفط جعلها تستقل مالياً عن طبقة التجار. وبشكل رئيسي، جاءت معظم المعارضة السياسية في الكويت في فترة ما بعد الاستقلال من الطبقة الوسطى، مثل الزعيم الوطني أحمد الخطيب. في البداية، تجمعت معظم المعارضة تحت راية القومية العربية متعددة الألوان، لكن في سبعينات القرن العشرين استخدمت المعارضة لغة الإسلام السياسي بشكل متزايد، مع تحول بعض القوميين إلى إسلاميين بين عشية وضحاها.
واستعادت المعارضة الكويتية قوتها بعد التحرير عام 1991. ونتيجة للأداء الهزيل لعائلة الصباح أثناء وبعد الاحتلال مباشرة، بدت الشرعية السياسية لعائلة الصباح مشكوكاً بها. وجزئياً نتيجة الضغوط الأمريكية أيضاً، لم يعد للعائلة خيارات كثيرة سوى أن تُرجع البرلمان والدستور.