وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

بعد ابن سعود وحركة الأمراء الأحرار (1953-1964)

ولي العهد السعودي الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود
ولي العهد السعودي الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود (Photo by AFP)

توفي ابن سعود في 9 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1953 عن عمر يناهز 77 عاماً. وقبل وفاته، كان ابن سعود قد عين سعود بن عبد العزيز آل سعود (ولد 1902) خلفاً له، مع من الأخ غير الشقيق لسعود، فيصل بن عبد العزيز (ولد 1906)، كان أكثر مناسبة لهذا المنصب. وخوفاً من العواقب السياسية من تصعيد التنافس بين ابنيه، عين ابن سعود فيصل ولياً للعهد (وأصبح في وقت لاحق رئيس الوزراء ووزير الخارجية).

كدولة حليفة للولايات المتحدة الأمريكية، شعرت المملكة بتنامي الحس العدائي تجاه الولايات المتحدة ومناهضة الاستعمار في العالم العربي. وأصبح رئيس الجمهورية المصرية جمال عبد الناصر خصم أمريكا الإيديولوجي والسياسي في عهد الملك سعود. وبإلهام من الخطاب الثوري العربي، فرّ مجموعة من الأمراء بقيادة طلال بن عبد العزيز آل سعود، وهو ابن آخر لابن سعود (والأخ غير الشقيق للملك سعود)، إلى مصر وأسسوا حركة الأمراء الأحرار. طالبت الحركة بتحول السعودية إلى ملكية دستورية. إلا أنها بقيت في المنفى دون أن تتمكّن من تحقيق أهدافها. انطبق نفس الأمر على قوى المعارضة من القوميين العرب والشيوعيين.

ورث الملك سعود مملكة تفتقر إلى مؤسسات حديثة وبيروقراطية دولة، ولكن مع ثروات واعدة. تبددت الثروة الجديدة على القصور والاستهلاك، وبعض الشيء على التحديث الأوّلي. وأساء الملك إدارة الشؤون المالية للدولة، الأمر الذي أثار انقلاباً من داخل القصر الملكي. فقام فيصل، أخو الملك، بتحدّي سلطته وأجبره على التنازل عن العرش في تشرين الثاني/نوفمبر 1964 ومغادرة البلاد. توفي الملك سعود عام 1969 في اليونان. وتوفي في اليونان في 24 كانون الثاني/يناير 1969 عن عمر يناهز 67 عاماً