إن استعداد حماس لتمرير “مسيرة العودة الكبرى” والترويج لها بفعالية، يشير إلى إمكانية وجود تحوّلٍ في تكتيكات الحركة بعيداً عن الاعتماد على العنف. وإذا ما تمكنت حماس من تعبئة عشرات الآلاف من الفلسطينيين للاحتجاج ضد إسرائيل أسبوعياً، فإنها تستطيع ضمان تمتع حصار غزة بالمزيد من الاهتمام في وسائل الإعلام الدولية ووضعه في موقعٍ أعلى على الأجندة الدبلوماسية للمجتمع الدولي. وباختصار، فإن المظاهرات والمسيرات الجماهيرية التي يقوم بها الفلسطينيون لا يمكن وصفها إلا بكونها “كابوس علاقاتٍ عامة لإسرائيل”.