وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
Please enter search keyword.

عرض نتائج "وسم: الصين"

17 النتائج التي تم العثور عليها

لفهم سياسة الصين في الشرق الأوسط، من الضروري أنّ نأخذ بعين الاعتبار الأيديولوجية السياسية التي تُشكل جوهر الدولة الصينية، فضلاً عن القادة الذين سيطروا على المشهد السياسي على مدى عقود.

فقد حكم ماو تسي تونغ، الأب المؤسس لجمهورية الصين الشعبية، بين عامي 1949 و1976، وفقاً لمنظوره الشخصي حول النظريات الماركسية اللينينية. أصبح هذا يُعرف فيما بعد باسم الماوية، التي كان ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها الحركات الثورية التوجيهية في جميع أنحاء العالم. وفي ظل حكم ماو، سعت الصين إلى النأي بنفسها عن “الغرب الإمبريالي” واعتبرت نفسها “الوصي على الثورة” في العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط.

وحتى عندما واجهت الصين بنفسها صعوباتٍ اقتصادية في خمسينات وستينات القرن الماضي، لم تتراجع أبداً عن دعمها العسكري والدبلوماسي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وبعد وفاة ماو، تولى دينج شياو بينغ السلطة فى عام 1978، الذي وضع الصين على طريق التنمية الاقتصادية بينما قلل من الصراعات الأيديولوجية على الساحة الدولية. وبالتالي، ومنذ الثمانينيات، بات الشغل الشاغل للصين تسريع النمو الاقتصادي، مما زاد بشكلٍ كبير من حاجتها إلى النفط المستورد. وفي هذا السياق، بدأت الصين سعيها إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع بلدان الشرق الأوسط الغنية بالنفط، وتغيرت مصالحها في المنطقة لتعكس احتياجاتها الاقتصادية