الملايين من المسيحيين الأقباط، ومعظمهم من الشرق الأوسط وإفريقيا، يجتمعون عشية السادس من يناير من كل عام للاحتفال بقداس عيد الميلاد والإفطار بعد صيام دام 43 يومًا.
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي كنيسة تخدم إفريقيا والشرق الأوسط. رئيس الكنيسة هو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرسي الرسولي للقديس مرقس الإنجيلي. تضم الكنيسة ما يقرب من 25 مليون عضو في جميع أنحاء العالم وهي أكبر طائفة مسيحية في مصر.
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد في السابع من يناير لأنها تتبع التقويم اليولياني بدلًا من التقويم الميلادي الذي يتبعه الكاثوليك والبروتستانت. يأتي الاحتفال بعد صيام دام 43 يومًا حيث يمتنع المسيحيون الأقباط عن تناول أي شيء باستثناء الأطعمة النباتية والأسماك.
قبل بدء القداس تحتفل الكنيسة بالعيد،. فيضع البابا تاجًا على رأسه باعتباره أعلى سلطة في الكنيسة القبطية. بمجرد بدء القداس، يصبح البابا خادمًا للكنيسة، فيبدل البابا ملابسه بملابس بسيطة إشارة إلى ذلك.
يستعد البابا للقربان المقدس من خلال الصلاة، و يعتقد المسيحيون أن عصير العنب المخمر قليلًا يتحوّل إلى دم يسوع المسيح. بعد أن يعدّ البابا للمناولة المقدسة، ويتم تقسيم القربانة إلى شريحتين ذهبيتين.
في الماضي، كان الرجال يتقدمون إلى المناولة قبل النساء، وقد تغير هذا في العصر الحديث، فبات الرجال والنساء يتقدمون إليها معًا في خطّين متوازيين ، وفي الوقت عينه من الكاليسين المنفصلين.
يتدفق مئات الآلاف من المسيحيين إلى الكنائس في جميع أنحاء مصر للمشاركة في القداس مساء السادس من يناير. كما يُتاح لبعض الناس السفر لمسافات طويلة للوصول إلى أقرب كنيسة لهم أو الذهاب إلى القداس الذي أقامه بابا الإسكندرية.
في السادس من يناير 2023، أقيم قداس عيد الميلاد في الكنيسة الجديدة التي بنيت في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر.
يحضر البابا تواضروس الثاني والأسقف دانيال المناولة بتقديم الخبز والنبيذ، إشارة إلى جسد ودم يسوع المسيح. ويعطيانهما مباشرة في أفواه المصلين من رجال ونساء وأطفال.
يشارك زوار الكاتدرائية أثناء القداس في صلوات مختلفة بقيادة البابا أو الكهنة في كنائس. غالبًا ما تُرى النساء يرتدين وشاحًا يغطي شعرهن- سلوك غير إلزامي- لكنه يحصل بدافع الإحترام للدخول إلى الكنيسة وأماكن العبادة.
يجلس الرجال والنساء على مقاعد وضعت بشكل تناظري،في جانبين منفصلين، الرجال من جهة اليسار والنساء من جهة اليمين. لكن خلال قداس عيد الميلاد، تكون الكنيسة ممتلئة بما يتجاوز طاقتها، فيجوز الإختلاط أحيانًا.
غالبًا ما كان المسيحيون الأقباط في مصر يقبلون أيديهم أثناء الصلاة، وهذه تعتبر واحدة من العادات.
We use cookies on our website to give you the most relevant experience by remembering your preferences and repeat visits. By clicking “Accept”, you consent to the use of all the cookies.
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may affect your browsing experience.