المقدمة
تتواجد فلسطين (والاسم الرسمي دولة فلسطين) شرق البحر الأبيض المتوسط. ولطالما استخدم اسم فلسطين كمصطلح عام للإشارة إلى أرض فلسطين التاريخية التي تشمل ما يعرف حالياً بـ”إسرائيل وفلسطين”. وبحسب مقاربة السلطة الفلسطينية للحل النهائي مع إسرائيل، فإن الدولة الفلسطينية تشمل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
تغطي الضفة الغربية مساحة 5655 كم2، في حين تبلغ مساحة قطاع غزة 365 كم2. ويعني هذا الأمر أن الضفة الغربية أكبر من قطاع غزة بخمس عشرة مرّة. ومعاً يشكل القطاع والضفة 22% من أرض فلسطين التاريخية أيام الانتداب البريطاني.
وبحسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2022م، يعيش نحو 5.355 مليون نسمة في فلسطين، بواقع 3.188 مليون في الضفة الغربية و2.167 مليون نسمة في قطاع غزة.
يقع قطاع غزة بالقرب من البحر الأبيض المتوسط على طول امتداده بالكامل (42 كم). وهو شريط ضيق من الأرض – ومن هنا جاء اسم قطاع غزة؛ فعرضه في الشمال والوسط لا يتجاوز 5 كم، وعرضه الأقصى في الجنوب 12 كم. حدود قطاع غزة مع إسرائيل من الشمال والشرق (51 كم)، ومن الجنوب مع مصر (11 كم).
وتحيط إسرائيل بالضفة الغربية (307 كم) من الشمال والغرب والجنوب. ويشكّل نهر الأردن والبحر الميت، وهو بحيرة داخلية، الحدود الشرقية مع الأردن 97 كم). وبالتالي، فإن الضفة الغربية محاطة باليابسة.
تغير كل من المنطقة الجغرافية المحددة باسم فلسطين ووضعها السياسي على مدى حوالي ثلاثة آلاف سنة. وتعرف المنطقة (أو جزء منها على الأقل) بالأرض المقدسة وهي مقدسة عند اليهود والمسيحيين والمسلمين.
وخضعت فلسطين بصفةٍ عامة لسيطرة المسلمين ابتداءً من عهد الخلافة الراشدية ووصولاً إلى أواخر العهد العثماني. ومنذ أواخر القرن التاسع عشر وتصاعد الحركة الصهيونية في أوروبا، باتت فلسطين الموقع الذي سعت هذه الحركة للسيطرة عليه بهدف إقامة وطن قومي لليهود فيه، وهو رفضه العرب والفلسطينيون بشكلٍ كامل.
ومنذ القرن العشرين، اشتعل النزاع العربي – الإسرائيلي، وهو ما قاد إلى وقوع العديد من الحروب بين إسرائيل والدول العربية في أعوام ١٩٤٨ و١٩٦٧ و١٩٧٣ و١٩٨٢.
كلمة فلسطين أطلقها اليونانيون على أرض الفلستيين “Philistines” الذين استقروا في القرن الثاني عشر قبل الميلاد في جيبٍ صغير من الأرض على الساحل الجنوبي بين يافا وغزة. وأحيا الرومان الاسم في القرن الثاني الميلادي في “سوريا وفلسطين”. وشق اسم فلسطين طريقه بعد ذلك إلى اللغة العربية، حيث تم استخدامه لوصف المنطقة منذ أوائل العصر الإسلامي على الأقل.
بعد العصر الروماني، لم يكن للاسم وضع رسمي حتى بعد الحرب العالمية الأولى ونهاية حكم الإمبراطورية العثمانية، عندما تم اعتماده لإحدى مناطق الانتداب البريطاني؛ بالإضافة إلى منطقة تضم تقريباً إسرائيل الحالية والضفة الغربية. وقد تضمنت الولاية البريطانية الأراضي الواقعة شرق نهر الأردن والتي تشكل الآن المملكة الأردنية الهاشمية. ووضعت بريطانيا هذه المنطقة تحت إدارة منفصلة عن إدارة فلسطين فور تسلمها مهمة الانتداب على الإقليم.
اللغة الرسمية في فلسطين هي العربية، أما العبرية والإنكليزية فهما مفهومتان على نطاقٍ واسع.
في الضفة الغربية، يشكل المسلمون 80-85% من مجموع السكان (غالبيتهم من السنة)، أما المستوطنون الإسرائيليين فيشكلون 12-14% من إجمالي عدد السكان هناك. ولا تزيد نسبة المسيحين في الضفة عمّا يتراوح بين 1-2.5% (ومعظمهم من الروم الأرثوذكس)، أما غير المحددين فنسبتهم قطاع غزة، يشكل المسلمون 98.0-99.0% (غالبيتهم من السنة)، والمسيحيون> 1.0% ، وغير المحددين والموارد الطبيعية تتضمن الأراضي الصالحة للزراعة والغاز الطبيعي.
من الوجوه البارزة في فلسطين، السياسي البارز مروان البرغوثي المعتقل لدى إسرائيل؛ ومحمد دحلان السياسي الفلسطيني الأكثر إثارةً للجدل؛ وخالدة جرار الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمطلوبة لدى إسرائيل.
شكلت الألعاب الموروثة الرياضية عن العهد العثماني نقطة الانطلاق في مسار الرياضة الفلسطينية إبان الانتداب البريطاني. وتضمنت هذه الألعاب سباق الخيل والجري والمصارعة والسباحة. وبمرور الوقت، اكتسبت لعبة كرة القدم الشعبية.
يمثل المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم البلاد دوليا. وحقق المنتخب أكبر فوز لهم بنتيجة 11-0 على غوام ضمن فعاليات كأس التحدي الآسيوي في بنغلادش عام 2006م. ووصل المنتخب الوطني إلى الترتيب 94 دولياً، بعد فوزه بكأس التحدي AFC 2014. والهداف التاريخي لمنتخب فلسطين فهد عتال برصيد ١٦ هدفا، أما أكثر من مثّل هذا المنتخب في المباريات الدولية فهو عبد اللطيف البهداري بواقع ٧١ مباراة.
ومنذ عام ٢٠١٣، يجري تنظيم ماراثون فلسطين في شوارع بيت لحم، حيث يتم تنظيم هذا الماراثون لغرض تعريف العالم بحالة الفلسطينيين وحرية حركتهم المحدودة نتيجة الضغوطات الإسرائيلية المفروضة على المناطق الفلسطينية.
المناخ معتدل؛ وتختلف درجة الحرارة وهطول الأمطار في الضفة الغربية باختلاف الارتفاع. وفي غزة معتدل إلى دافئ شتاءً، وحار جاف صيفًا.
أبرز الأماكن جذباً للسياحة، المسجد الأقصى وكنسية القيامة في القدس، والبلدة القديمة في نابلس.
قيادة العربات تعتمد على الجهة اليمنى لعجلة القيادة كما باقي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والنطاق الزمني لفلسطين (GMT+2) شتاءً، و(GMT+3) صيفاً. أما رمز الاتصال الدولي من جميع أنحاء العالم فهو 972+، ومن العالم العربي 970+.