وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

لاجئو الحرب السورية

woman in a refugee camp
صورة تم التقاطها يوم ١٩ يناير ٢٠٢١ لامرأة سورية وهو تمشي بالقرب من الخيم أثناء لعب الأولاد في بركة موحلة في مخيّم مخصّص للنازحين بالقرب من بلدة كفر لوسين الموجودة في محافظة إدلب التي يسيطر عليها الثوّار شمال شرق سوريا، وذلك بالقرب من الحدود التركية. وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مخيمات النازحين شمال غرب سوريا قد عانت من الفيضانات، ما أسفر عن مقتل طفل، بالإضافة إلى إلحاق الأضرار والدمار بخيام الآلاف من الأشخاص بحسب المقيمين وعمّال الإغاثة. المصدر: Aaref WATAD / AFP.

أدّت الأزمة السورية إلى أكبر موجة هجرة في المنطقة وإلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. ومنذ مارس 2011، أُجبر نحو 13.5 مليون شخص (وهو حوالي نصف تعداد السكان في البلاد) على ترك منازلهم.

ونزح أكثر من 5.63 مليون سوري عبر الحدود إلى تركيا ، و لبنان ، و الأردن ، و العراق ، و مصر حتى أغسطس 2021. وبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين 6.7 مليون لاجئ بنهاية عام 2020، وفقاً للبيانات التي وفرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي بادئ الأمر، وجد غالبية السوريين مأوى لهم في مخيمات اللاجئين المزدحمة في الدول المجاورة (حوالي 48% من اللاجئين السوريين في يناير 2013). في المقابل، فضّل الجزء المتبقي من اللاجئين السوريين العيش في المناطق الريفية أو الحضرية. لكن هذه الصورة تغيّرت منذ عام 2013 فصاعداً. وبحلول أغسطس 2021، يعيش حوالي 95% من جميع اللاجئين المسجلين خارج المخيمات، فيما بقى 5% منهم فقط داخلها.

وما يزال مصير اللاجئين السوريين الموجودين في المنطقة مروّعاً، وذلك في ظل الأزمات الاقتصادية والأمنية التي تعاني منها الدول المستضيفة، ناهيك عن تلاشي حلم الإطاحة ببشار الأسد. إقراء المزيد عن وضع اللاجئين السوريين بين عامي 2016 و 2021. لمعرفة المزيد عن الأسباب التي أجبرت السوريين على النزوح عن ديارهم، يرجى الإطلاع على ملف فنك الذي نستعرض فيه وضع هؤلاء منذ بداية الصراع في عام 2011 وحتى عام 2015.