أدّت الأزمة السورية إلى أكبر موجة هجرة في المنطقة وإلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. ومنذ مارس 2011، أُجبر نحو 13.5 مليون شخص (وهو حوالي نصف تعداد السكان في البلاد) على ترك منازلهم.
ونزح أكثر من 5.63 مليون سوري عبر الحدود إلى تركيا ، و لبنان ، و الأردن ، و العراق ، و مصر حتى أغسطس 2021. وبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين 6.7 مليون لاجئ بنهاية عام 2020، وفقاً للبيانات التي وفرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي بادئ الأمر، وجد غالبية السوريين مأوى لهم في مخيمات اللاجئين المزدحمة في الدول المجاورة (حوالي 48% من اللاجئين السوريين في يناير 2013). في المقابل، فضّل الجزء المتبقي من اللاجئين السوريين العيش في المناطق الريفية أو الحضرية. لكن هذه الصورة تغيّرت منذ عام 2013 فصاعداً. وبحلول أغسطس 2021، يعيش حوالي 95% من جميع اللاجئين المسجلين خارج المخيمات، فيما بقى 5% منهم فقط داخلها.
وما يزال مصير اللاجئين السوريين الموجودين في المنطقة مروّعاً، وذلك في ظل الأزمات الاقتصادية والأمنية التي تعاني منها الدول المستضيفة، ناهيك عن تلاشي حلم الإطاحة ببشار الأسد. إقراء المزيد عن وضع اللاجئين السوريين بين عامي 2016 و 2021. لمعرفة المزيد عن الأسباب التي أجبرت السوريين على النزوح عن ديارهم، يرجى الإطلاع على ملف فنك الذي نستعرض فيه وضع هؤلاء منذ بداية الصراع في عام 2011 وحتى عام 2015.