وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

التحديات البيئية في العراق خلال فترة ما بعد الحرب

تفاقمت أزمة التلوث في العراق نتيجة الإهمال والفساد طوال أكثر من ثلاثة عقود من الصراع وتراكمت الكثير من الملوثات في مختلف الأنظمة البيئية

التحديات البيئية في العراق
2 نوفمبر 2018 – طفل عراقي يساعد في إزالة الأسماك النافقة الطافية على مياه نهر الفرات شمالي مدينة الحلة وسط العراق.

دينا عبد الرزاق

أدى غزو العراق عام 2003 إلى قلب الأوضاع في البلاد رأساً على عقب. ولم تسلم الهوية الحضرية بالعراق بعد الحرب من هذا التغيير. وفي إطار متابعة فنك وتحليلها للمتغيرات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يسلط هذا المقال الضوء على الأزمة البيئية بالعراق وتداعياتها على المياه والمناخ وجودة الحياة.

ملخص

تفاقمت أزمة التلوث في العراق نتيجة الإهمال والفساد طوال أكثر من ثلاثة عقود من الصراع. إذ تراكمت كثير من أنواع من الملوثات في مختلف الأنظمة البيئية ذات الطبيعة الكيميائية أو الحيوية بالبلاد. ويهدد ارتفاع مستوى الملوثات سلامة كل من الأنظمة البيئية والموارد الطبيعية واستدامتها.

وأدت سنوات من تجاهل وإهمال هذه المشكلات الخطيرة وما تشكله من تهديد لحياة البشر إلى تدهور الأنظمة البيئية والأراضي الزراعية وتراكم النفايات. والآن استفحل التلوث في التربة والماء والهواء، كما أن تعطل أنظمة الصرف الصحي قد تسبب في تسمم كميات كبيرة من المياه والتي تجد طريقها إلى مختلف الممرات المائية في العراق.

يناقش هذا المقال التحديات البيئية المختلفة التي تواجه العراق وتداعياتها على جودة الحياة.

مقدمة

يواجه العراق تحديات بيئية عديدة منذ سنوات، وذلك نتيجة غياب اهتمام النظام السابق بالحفاظ على البيئة في الفترة التي تلت الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). وليس تجفيف الأهوار وتدمير مزارع النخيل وحرق آبار البترول والتلوث البيئي في أعقاب حرب الخليج عام 1991، إلا غيض من فيض المآسي الإنسانية والكوارث البيئية التي أنتجتها الحرب إلى جانب الحصار الذي فرضته الأمم المتحدة على العراق ومواطنيه.

وكان غزو العراق عام 2003 القشة التي قصمت ظهر البعير. إذ أدت الفوضى التي أعقبت الغزو الأمريكي والحرب الأهلية التي اندلعت عام 2006 إلى تدمير المنظومة الصحية والبلدية والزراعية والتعليمية والبنية التحتية الصناعية. مع ذلك بُذلت جهود كبيرة لإعادة إعمار العراق بعد الغزو، لكنها عادة ما كانت تتعثر بسبب غياب الموارد وانعدام الأمن وتفشي الفساد. وفي ظل هذا الوضع أُهملت قضايا البيئة ومن بينها التلوث الناتج عن الصراعات.

لكن ما لبثت عملية التعافي البطيء أن تعرضت لتوقف مفاجئ. ففي عام 2013، استولت جماعة داعش الإرهابية على مساحات واسعة من العراق وقتلت المدنيين وخربت حقول النفط ودمرتها وكذلك المنشآت الصناعية والمباني والبنية التحتية. وتبع ذلك سنوات من الاقتتال العنيف كان لها آثاراً سلبية بالغة على المناطق الحضرية، في الوقت الذي اتبعت فيه داعش سياسة الأرض المحروقة لتدمير الموارد الطبيعية في أثناء تراجع قواتها.

وينقسم هذا المقال إلى عدة أقسام تهدف إلى استعراض أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العراق.

يعتمد المقال على بيانات من عدة مصادر أولية وثانوية، وتقوم المصادر الأولية على البحوث والتحليلات والمقارنات بين المعلومات الواردة في الكتب والدوريات العلمية والصحف والمنشورات الحكومية، بالإضافة إلى الأبحاث التي أجرتها منظمات معنية بموضوع المقال. أما المصادر الثانوية للدراسة فهي تستند إلى البيانات المتاحة للعامة فيما يخص شؤون العراق بالإضافة للشهادات الشخصية من بعض السكان.

الأسباب والتداعيات

يُعد العراق خامس أكثر الدول عرضة للتأثر بمخاطر التغير المناخي، إذ تتعرض مناطق واسعة في العراق للتصحر وتعاني بغداد ومعظم مدن العراق من آثار التغيرات البيئية الناتجة عن الإهمال الواسع للقضايا البيئية. ويعتبر الجفاف من أبرز المشكلات التي تواجه العراق على مستوى التغير المناخي ويعتبر سبباً مباشراً لزيادة الغبار والعواصف الرملية التي بدأت تضرب المدن العراقية على نحو منتظم.

من ناحية أخرى، ارتفعت مستويات تلوث الهواء نتيجة زيادة استهلاك أنواع الوقود الأحفوري في ضوء زيادة عدد السيارات ومولدات الطاقة الكهربية وغير ذلك من الأنشطة الصناعية. وثمة مصادر أخرى كثيرة للتلوث منها مصانع السلاح العراقية التي تعود إلى النظام السابق بالإضافة إلى استخدام أنواع متعددة من الأسلحة والذخائر خلال الحروب. وما تزال مستويات تلوث الهواء وتدهور الغلاف الجوي في ارتفاع من دون وجود أي جهود للحد منها.

وفي ضوء غياب الإحصائيات الدقيقة عن التلوث في البلاد، بجانب غياب المعدات والخبرات اللازمة لقياس مستوياته، أصبح التلوث خطراً يُهدد حياة الناس في شتى أنحاء العراق.

ويمكن تصنيف التحديات البيئية التي تواجه العراق تبعاً لأسبابها ومخاطرها كما يلي:

تلوث المياه وندرتها

تتسم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمناخ جاف وطقس حار وأنهار قليلة ومعدلات تساقط أمطار تعد من ضمن أدنى المعدلات عالمياً. ومع ذلك، يُعد العراق من أغنى دول المنطقة بالموارد المائية حيث يجري فيه نهري دجلة والفرات وروافدهما. ولكن يعاني ملايين العراقيين وخاصة في الجنوب من نقص مياه الشرب وندرة الموارد المائية.

وقد فشلت الحكومات العراقية في إدارة موارد البلاد المائية على نحو رشيد وفعال على مدار 30 عاماً. وأدى ذلك إلى حرمان سكان المحافظات الجنوبية من حقهم الإنساني في الحصول على مياه الشرب النظيفة. إذ تدهورت جودة المياه في النهرين تدهوراً خطيراً بسبب عجز الحكومات عن السيطرة على التلوث، فضلا عن الإهمال المستمر وسوء إدارة البنية التحتية للموارد المائية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

ولكن نقص الموارد المائية في العراق يرجع أصلاً إلى الإجراءات التي اتخذتها الدول المجاورة تجاه العراق وخاصة تركيا. إذ عملت هذه الدول على الحد من تدفق المياه في نهري دجلة والفرات وهو ما أدى لفقدان البلاد لنحو 40% من المياه المتدفقة إليها سنوياً.

وقد تأثرت احتياطيات العراق من المياه أيضاً نتيجة التصحر وتراجع معدلات سقوط الأمطار بسبب التغير المناخي.

ونتيجة لذلك، جف عدد كبير من روافد النهرين والبحيرات وشحت المياه في المشروعات الزراعية بجنوب العراق بعدما عانت من ارتفاع مستويات مياه الصرف بها، ناهيك التلوث الناتج عن الأنشطة الزراعية والصناعية وزيادة ملوحة المياه.

وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فإن سوء إدارة الموارد المائية قد أدى إلى تكاثر الطحالب الضارة وهو ما تسبب في أزمة صحية بمحافظة البصرة التي أهملتها السلطات إهمالاً كبيراً.

قارب على أرض متشققة كانت في السابق بحيرة حمرين قبل أن تجف – 20 مايو 2022.

تلوث الهواء

يتسم العراق حالياً بمناخ جاف وندرة سقوط الأمطار، لا سيما في مناطق وسط وجنوب وغرب البلاد، وهو ما يحد من قدرة الطبيعة على تنقية الهواء من الملوثات.
من ناحية أخرى، أدت التغيرات الديمغرافية والحضرية والاقتصادية بالمدن العراقية إلى تراجع مستوى جودة الهواء، وخاصة في المناطق الحضرية، وذلك نتيجة لغياب التشريعات والرقابة وقلة اهتمام الدولة بالبيئة.

وتُعد مولدات الكهرباء الفردية والجماعية التي انتشرت في ظل الانقطاع المنتظم للكهرباء أحد أبرز أسباب تلوث الهواء في العراق. وزاد الأمر سوءً مع الزيادة السريعة في أعداد المركبات والسيارات.

وزد على ذلك أن أهل العراق قد عانوا بسبب تاريخ طويل ومرير من توظيف البيئة كسلاح. ففي أعقاب حرب الخليج الأولى، أضرمت قوات صدام حسين النار في أكثر من 600 حقل من حقول النفط الكويتية لتغطية انسحابها من الكويت عام 1991. وأسفر ذلك عن حرق أكثر من مليار برميل من البترول وإطلاق 300 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في العام نفسه، وهو ما مثل حينها نحو 1.5% تقريباً من إجمالي الانبعاثات على مستوى العالم.

وبعد عشرين عاماً أحرقت قوات داعش معمل كبريت كبير في العراق، وتصاعدت سحب الدخان الأسود والأبيض لتسد الأفق في مناطق شمال العراق قرب الموصل، حتى صارت المدينة من هول المنظر وكأنها تشهد نهاية العالم إذا نظرت إليها من الفضاء الخارجي. وكان لإحراق هذه المنشأة آثاراً كارثية على البيئة والحياة البرية وجودة حياة الناس نتيجة لارتفاع تركيز الكبريت في البيئة، إذ من الممكن أن يؤدي استنشاق ثاني أكسيد الكبريت بكميات كبيرة إلى الوفاة.

وعندما بدأت قوات الجيش العراقي بعد ذلك في مطاردة مليشيات داعش في مدينة القيارة، أضرمت الميليشيات النيران في أنابيب نقل البترول في المدينة وأغرقت شوارع المدينة بالبترول لتغطي هروبها. وفي اليوم التالي وصل أفراد بعثة اليونيسيف إلى المنطقة ليكتشفوا أن البترول يصب في مياه نهر دجلة الذي يمثل المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المدينة.

كما أحرقت قوات داعش حقول البترول في مرات عديدة أخرى خلال مواجهاتها مع الجيش العراقي. إذ كان المقاتلون يملؤون الخنادق بالبترول الخام ويضرمون النيران بهدف إعاقة الطائرات العراقية المقاتلة والمسيرة والمروحيات الهجومية ومنعها من تحديد أهدافها داخل المدينة وضربها، ولم تكترث تلك الميليشيات أبداً بالآثار المترتبة على مثل تلك الأساليب.

سوء معالجة النفايات

ينتج العراق 31 ألف طن تقريباً من المخلفات الصلبة يومياً، ويصل نصيب الفرد من إنتاج هذه النفايات إلى 1.4 كيلوجراماً يومياً. وتنتج مدينة بغداد وحدها أكثر من 1.5 مليون طن من النفايات الصلبة سنوياً. وتمثل هذه الزيادة السريعة في إنتاج النفايات ضغطاً كبيراً على البنية التحتية الخاصة بمعالجة النفايات في العراق التي تضررت بشدة جراء عقود من الصراع وسوء الإدارة.

ويتسبب عدم التخلص من نفايات المدن ونفايات الأنشطة الطبية والتجارية بصورة سليمة، فضلاً عن غياب الوعي البيئي العام بين المواطنين، في وقوع أضرار صحية خطيرة منها انتشار الأمراض على نحو سريع. كما توفر النفايات بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات وغيرها من الكائنات الضارة، وتساهم روائحها الكريهة في تشويه المظهر العام للمدن.

وتذكر مصادر عدة أن كمية الركام الناتجة من عمليات داعش الإرهابية في الموصل وحدها تصل إلى أكثر من 10 مليون متر مكعب. وتبلغ تكلفة نقل هذا الركام خارج المدينة نحو 250 مليون دولار. وتتخلص مدن العراق من معظم النفايات في مكبات نفايات غير مجهزة دون مراعاة للاعتبارات الصحية والبيئية.

29 سبتمبر 2019 – سيدة عراقية تنقب بين المخلفات في مكب للنفايات بمحافظة الديوانية على بعد نحو 160 كيلو متر جنوب العاصمة بغداد.

تضرر التنوع الحيوي

شهد التنوع الحيوي بالعراق تدهوراً كبيراً نتيجة الاقتتال وتجزئة الأراضي الزراعية وتحويلها إلى مناطق صناعية أو حضرية.

ونتيجة لسنوات من الأنشطة الزراعية والصناعية، بجانب ارتفاع الكثافة السكانية على ضفاف الأنهار، تأثر التنوع الحيوي كثيراً في بغداد ومنطقة السهول الوسطى بالعراق.

وترجع بعض أسباب التدهور للتنوع الحيوي بالعراق إلى أنشطة الصيد غير المقننة، وصيد الأنواع المهددة بالانقراض والتجارة فيها، والتنمية غير المنظمة إلى جانب غياب الرقابة من الجهات المعنية.

ويرجع تضرر التنوع الحيوي بالعراق إلى عوامل أخرى أيضاً ومنها:

  • الصيد الجائر، بما في ذلك الصيد بالتسميم والصعق الكهربي والمتفجرات
  • ارتفاع ملوحة البحيرات والأنهار.
  • ظهور كائنات جديدة غازية وأسماك وحيوانات غريبة تؤثر سلباً على أنواع من الكائنات المحلية.
  • تضرر الأنظمة البيئية من النفايات والتلوث والانبعاثات الحرارية من محطات توليد الطاقة.
14 أبريل 2021 – عشرات من الأسماك النافقة تطفو على المياه في المنطقة الجنوبية من العراق.

خاتمة

ما يزال بالإمكان معالجة الوضع الحالي، وثمة فرصة حقيقية لبناء عراق أفضل للأجيال القادمة إنْ تعاون قادة العراق والشعب معاً لحشد الدعم اللازم لقضية المناخ.

لذلك، يجب على الحكومة العراقية أن تؤسس كل جهودها في ملف المياه على مبدأ النوايا الحسنة، ويسري ذلك أيضاً على الاتفاقيات المتعلقة بالمناخ. ويستلزم ملف التعديات على الموارد المائية عقد حوار مع دول الجوار. إذ يحتاج العراق بلا أدنى شك إلى التفاوض مع جيرانه لضمان توزيع الموارد المائية توزيعاً عادلاً.

ينبغي أيضاً على الحكومة العراقية أن تتخذ إجراءات محلية أكثر فاعلية لتنظيم استهلاك الموارد المائية. ويمكن عمل ذلك من خلال وضع إطار للتعاون يضمن التوزيع العادل بالاعتماد على تقييم واضح ونزيه لاحتياجات كل منطقة من المياه. ويضاف إلى ذلك، تحديث محطات معالجة المياه وزيادة أعدادها وإصلاح البنية التحتية المتردية، ووضع حد أقصى لاستخدام المياه، فضلا عن الاستثمار في معدات الري وأساليب جمع المياه الحديثة ووسائل الري المبتكرة.

على صعيد آخر ينبغي على الحكومة بكل مستوياتها بذل الجهود اللازمة لتوعية المواطنين بمخاطر التغير المناخي والحاجة الماسة لمعالجة الوضع في العراق، وعلى المواطنين أن يتحلوا بالحكمة في اتخاذ القرارات في كل أنشطتهم، بما في ذلك عاداتهم في الغذاء والتنقل والتسوق واستهلاك الطاقة والمياه.

ومن شأن إشراك الشباب، الذين يمثلون أكثر من نصف تعداد سكان العراق، في قضايا المناخ عبر المراحل المدرسية المختلفة أن يزيد من فاعلية محاولات إنقاذ العراق شريطة أن تتضمن هذه العملية نشر الوعي بطريقة التعامل مع النفايات وتشجيع إعادة التدوير وغيرها من الممارسات البيئية الناجعة.

وجدير بالذكر في خاتمة المقال الإشارة إلى أن جهود ترشيد التكاليف والحد من الانبعاثات الضارة ستشهد تقدماً ملحوظاً من خلال المبادرات التي تستهدف الوصول إلى مستوى صفري في إحراق الغاز داخل حقول النفط، وذلك بالتزامن مع تطوير مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية لا سيما وأنها تمثل بديلاً متوفراً ومنخفض التكلفة في بلد مشمس معظم أوقات السنة كالعراق.

المراجع

Raouf Mohammed, 2018. The most important environmental challenges in Iraq: are water, air, and soil
pollution. Retrieved March 20, 2021.
https://annabaa.org/arabic/environment/16784

R. Mohammed, 2018. The most important environmental challenges in Iraq. Retrieved March 20, 2021.
https://annabaa.org/arabic/environment/16915

Zwijnenburg; Postma, 2017. Living under a black sky. Conflict pollution and environmental health concerns
in Iraq. Retrieved March 20, 2021.
https://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/files/resources/pax-report-living-under-a-black-sky.pdf

Ashraf Alnajjar, 2020. Waste Management in Iraq. Retrieved March 20, 2021.
https://www.bioenergyconsult.com/waste-iraq/

B. Plumer; Y. Dreazen, 2016. In Iraq, the environment itself has once again become a weapon of war.
Retrieved March 19, 2021.
https://www.vox.com/2016/11/1/13481682/isis-mosul-oil-fires-sulfur

Nagham Hussein Nehme, nd. Solid Waste Management in Iraq: Reality and Ambition. Retrieved March 20,
2021.
https://srp-center.iq/sci-articles/article_det.php?id=48

Roz Price, 2018. Environmental risks in Iraq, K4D Helpdesk Report. Brighton, UK: Institute of Development Studies
https://www.gov.uk/research-for-development-outputs/environmental-risks-in-iraq

الروابط

Human Rights Watch, 2019. Basra is Thirsty. Iraq’s Failure to Manage the Water Crisis. https://www.hrw.org/report/2019/07/22/basra-thirsty/iraqs-failure-manage-water-crisis

BESA, 2021. The Water Shortage Crisis in Iraq.
https://besacenter.org/the-water-shortage-crisis-in-iraq/

Nussaibah Younis, 2022. Early warning: How Iraq can adapt to climate change.
https://ecfr.eu/publication/early-warning-how-iraq-can-adapt-to-climate-change/

UN Sustainable Development Group, 2022. Climate change is the biggest threat Iraq has ever faced, but there is hope to turn things around.
https://unsdg.un.org/latest/blog/climate-change-biggest-threat-iraq-has-ever-faced-there-hope-turn-things-around

user placeholder
written by
Kawthar Metwalli
المزيد Kawthar Metwalli articles