وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
Please enter search keyword.

عرض نتائج "وسم: الأكراد في الشرق الأوسط"

49 النتائج التي تم العثور عليها

يعد الملف الكردي من أكثر الملفات تعقيداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فالأكراد الذين استقروا في المنطقة منذ آلاف السنين، لم يتمكنوا من تحقيق حلمهم بإقامة دولة قومية لهم نتيجة عوامل متعددة ومتشابكة. في هذا الملف الخاص، يقدم موقع فنك للقراء مقالات متنوعة تسلط الضوء على وضع الأكراد في المنطقة والأزمات والإشكاليات التي يواجونها.

والأكراد مجموعةٌ عرقية ولغوية تعيش في جبال طوروس جنوب شرق الأناضول، وجبال زاغروس غرب إيران، وعلى أجزاء من شمال العراق، وشمال شرق سوريا، وغرب أرمينيا، ومناطق أخرى متاخمة.

وموطن الأكراد عبارة عن مساحات متجاورة، تشكل أجزاءً من إيران والعراق وتركيا وسوريا. وهذه المنطقة الجغرافية الفضفاضة إلى حد ما، يشار إليها بشكل عام باسم كردستان (أي أرض الأكراد).

وتعترف إيران والعراق رسمياً بوجود الأكراد ككيانين داخليين: إقليم كردستان غرب إيران، ووكردستان العراق (وهي منطقة الحكم الذاتي في الجمهورية العراقية). ويوجد أيضاً عددٌ كبير من السكان الأكراد غير المتصلين في منطقة خراسان الواقعة في شمال شرق الجمهورية الإيرانية. كما تتواجد مجتمعات يتوزع فيها الأكراد بين أرمينيا وجورجيا وكازاخستان ولبنان وسوريا.

ويقدر عدد الأكراد حول العالم ما بين 25 و35 مليون كردي، ليشكلوا بذلك رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط.

فبعد الحرب العالمية الأولى وهزيمة الإمبراطورية العثمانية، عمل الحلفاء الغربيون المنتصرون على إقامة دولة كردية في معاهدة سيفر عام 1920. لكن هذه الآمال تبددت بعد ثلاث سنوات، إذ لم تنص معاهدة لوزان التي وضعت حدود تركيا الحديثة على إقامة دولة كردية وتركت الأكراد بوضع الأقلية في بلدانهم. وعلى مدى السنوات الثمانين التالية، تم قمع جميع التحركات التي قام بها الأكراد لإقامة دولتهم المستقلة.

CORBIS ©HOLLANDSE HOOGTE
آلاف الأكراد يتظاهرون في إسطنبول ضد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على كوباني /Photo Corbis

وبقيت المشكلة الكردية عقدة تركيا المستعصية على الحل. فمنذ عام 1984م، لعب الجزء الكردي الجنوبي الشرقي في تركيا الدور الرئيسي في الصراع بين القوات المسلحة التابعة لأنقرة والمسلحين الأكراد، الذين يطالبون بالانفصال الكامل والاستقلال. واستمرت العلاقة بين الطرفين بين محادثات سلام، واتفاقات لوقف إطلاق النار، شُرِّعت أبوابها وأغلقت مراراً وتكراراً. وشهد عام ٢٠٠٤ إنهاء اتفاق دام لنحو خمس سنوات بين الطرفين. ومنذ ذلك الحين، تسلل العنف مجدداً إلى المجتمع التركي، مدعوماً بالحرب في سوريا، وبطموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي صيف عام 2015م، أعلن الرئيس أردوغان إبطال التفاهم القائم بين الحكومة التركية والحركة الكردية، فيما عرف باتفاق ““قصر دولمة باهتشه”” (قصر الخلفاء) الذي عُقد في فبراير 2015م.

وبين قتل وعزل وتحييد، فقد واصل حزب العمال الكردستاني المثخن بالجراح إطلاق التهديدات بتصعيد هجماته ضد القوات التركية.

وفي عام 2018م، أعاد هجوم تركيا على الأكراد السوريين، فيما سمي بـ”عملية غصن الزيتون” رسم خطوط النزاع في الشمال السوري. واستهدف الجيش التركي وحدات حماية الشعب -الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري- بذريعة ارتباطها بحزب العمال الكردستاني التركي. وجاء ذلك في الوقت الذي كانت تخوض فيه وحدات حماية الشعب حربها الوجودية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي كردستان العراق، يئن الأكراد تحت وطأة نتائج استفتاء الاستقلال عام 2016م، والتي لم تفشل في تأمين الاعتراف الدولي بها فحسب، بل أنها ساهمت أيضاً في تحويل قيام دولةٍ كردية مستقلة إلى حلمٍ بعيد المنال. وفي أكتوبر ٢٠١٧، استعاد الجيش العراقي السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط من القوات الكردية، وكان ذلك بمساعدة ميليشياتٍ شيعية مدعومة من إيران. كما انسحبت قوات البيشمركة الكردية من بلدتيّ مخمور وكوير إلى الجنوب من عاصمة إقليم كردستان العراق أربيل. وكانت البيشمركة قد استولت على هاتين البلدتين بعد فرار الجيش العراقي منهما مع تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأرض عام 2014م. كما تم إغلاق مطار السليمانية المنفذ الجوي لإقليم كردستان العراق.

ويواجه أكراد العراق اليوم مخاوف من استعادة تنظيم “الدولة الإسلامية” لقوته، وعجزهم عن التوحد مع أكراد سوريا في مواجهة الاعتداءات التركية المستمرة عليهم.

لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الأكراد وقضاياهم، يرجى الإطلاع على المواد المتعددة الموجودة في هذا الملف.