وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
Please enter search keyword.

عرض نتائج "وسم: روسيا"

38 النتائج التي تم العثور عليها

عادت روسيا مرةً أخرى إلى الشرق الأوسط، وباتت على مقربةٍ من استعادة الوضع الذي كانت عليه حتى عام 1973، عندما غيّر الرئيس المصري أنور السادات الولاء من الاتحاد السوفيتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

فقد تمت بلورة التعاون بين روسيا وإيران، الذي بدأ منذ أكثر من عقدٍ من الزمان، في سوريا، آخر بقايا فلك نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق في الشرق الأوسط. فقد نجحت الدولتان في إبقاء بشار الأسد في السُلطة وتغيير مجرى الأحداث لصالحه، كما ساعدت روسيا أيضاً إيران في تطوير برنامجها النووي، وإقامة علاقاتٍ عسكرية واقتصادية. وبدعمٍ من إيران، عاودت روسيا الدخول إلى الشرق الأوسط.

واليوم، تتمتع روسيا بوجودٍ في جميع مناطق نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق تقريباً، أي في سوريا، ومصر، العراق، واليمن، وليبيا، والجزائر. وعلاوة على ذلك، أصبحت أقرب إلى القادة غير العرب الآخرين، بصرف النظر عن إيران وتركيا.

وتعتبر سوريا المقر الشرق أوسطي لروسيا، وهو المكان الذي يوجد فيه ميناء روسيا الوحيد في البحر الأبيض المتوسط، في طرطوس، وحيث أنشأت لها مركزاً للقيادة بدعمٍ من قاعدة حميميم الجوية. فقد استفادت البلاد التي يقودها حزب البعث، حليف الاتحاد السوفيتي منذ عام 1955، بشكلٍ كبير من المساعدات السوفيتية آنذاك، والروسية اليوم، في جميع المجالات. ويعود الفضل في بقاء النظام، بعد ست سنواتٍ من إندلاع ثورات الربيع العربي، إلى حدٍ كبير، للرعاية الروسية.