عام 1979، وقّع الرئيس المصري أنور السادات معاهدة سلام ثنائية مع إسرائيل. قرّبت معارضة الملك حسين وياسر عرفات لهذه المعاهدة ما بينهما، إلا أن العلاقات بقيت غير مستقرة، لأن الفلسطينيين ارتابوا بأن الأردن لا يزال غير مبالٍ بحقوقهم الوطنية.
فإلى حد بعيد، كانت العلاقات الصعبة للأردن مع منظمة التحرير الفلسطينية مستمدة من رفض إسرائيل – وبالتالي واشنطن – الاعتراف بمنظمة التحرير أو التعامل معها بشكل مباشر. كانت جميع المبادرات الرئيسية لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي – من مبادرة السادات عام 1978-1979 إلى خطة ريغان عام 1982 ومؤتمر مدريد للسلام عام 1991 – تتوخى شكلاً من أشكال الحكم الذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية المرتبطة بالأردن بشكل أو بآخر، وجميعها أوكلت للأردن دوراً رئيسياً في المفاوضات.
مع ذلك، دخلت منظمة التحرير الفلسطينية نفسها في سلام مع إسرائيل في أيلول/سبتمبر عام 1993 بتوقيعها على اتفاقات أوسلو. وبعد أوسلو، لم يتردد الملك حسين في أن يحذو حذوها. وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر عام 1994، وقع الطرفان معاهدة سلام كامل. كانت النتيجة الفورية الملموسة هي الزيادة الكبيرة في المساعدات الأمريكية. وفي نيسان/أبريل عام 1995، تبادل الأردن وإسرائيل السفراء، وبدأت السياحة والتبادلات التجارية الأخرى.
ولكن في أيار/مايو عام 1996، فازت كتلة حزب الليكود المتشدد، والذي كرّس مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتعطل اتفاق أوسلو، وركدت عملية السلام الأردنية الإسرائيلية.