عبر التاريخ، أمدّت شبكة التجارة الدولية سكان عمان بمصدر دخل خارجي إضافي. وقد كان ذلك هاماً بشكل خاص لأن الزراعة والرعي، التي كانت تشكل عصب الاقتصاد المحلي، كان يعيقها الطقس الجاف وموارد المياه المحدودة والأراضي الصالحة للزراعة.
كانت عمان، مثل باقي البلدان العربية، تقع على مفترق طرق التجارة الرئيسية العابرة للقارات، والتي كانت موجودة في هذا الجزء من العالم منذ العصور القديمة. عمل العالم العربي كمنطقة عبور ممتازة في هذه الطرق التجارية التي كانت تربط بين ثلاث حضارات عالمية: أوروبا وإفريقيا وآسيا. كما ساهم سكان هذه المنطقة كوسطاء بشكل أساسي. لكن الاعتماد على الثروة ومتطلبات الحضارات الأخرى أثر بشكل مباشر على صعود وهبوط اقتصادياتهم. وشارك التجار العمانيون في طريق القوافل البري عبر شبه الجزيرة العربية. وكان البدو من عمان والبلاد المُجاورة مسؤولين عن النقل بالجمال.