وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تاريخ قطر

تاريخ قطر
صورة تعود إلى عام 1950 تظهر أطفال قطريين يرتدون الزي التقليدي في قرية خارج العاصمة الدوحة. (Photo by QATARI MINISTRY OF INFORMATION / AFP)

المقدمة

لا تزيد مساحة قطر عن ١١.٥٧١ كيلومتراً مربعاً، غير أن هذه الدولة الخليجية الصغيرة تملك في جعبتها الكثير لتقدّمه في لعبة السياسة على المستوى الإقليمي. فمنذ تسعينيات القرن الماضي، دخلت قطر معترك السياسة الخارجية بقوّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكان لها صوتٌ فاعل في ثورات “الربيع العربي”، والانقسام الداخلي الفلسطيني، والخلافات الخليجية والعربية الراهنة. ومن قطر كانت أيضاً انطلاقة شبكة الجزيرة التي مارست دوراً أساسياً في تغيير معالم البيئة الإعلامية في المنطقة وأثرت بشكلٍ محوري في أحداث المنطقة.

ومع نهاية القرن التاسع عشر، أصبحت قطر موقع تحكم متوسط بالنسبة للأسطول البريطاني. واكتسبت المنطقة أهمية عند اكتشاف ومن ثم استغلال حقول النفط والغاز في النصف الأول من القرن العشرين.

موقع فنك يبحر في تاريخ قطر من حاضره إلى ماضيه، محاولين بذلك سبر أغوار الأحداث الفاصلة التي رسمت حاضر وهويّة هذه الدولة ككيان من عين المؤرّخ.

قطر اليوم (١٩٧٢-٢٠٢٠)

في 25 يونيو 2013م، أعلن الأمير حمد بن خليفة آل ثاني عن تسليم السلطة لابنه وولي عهده الأمير تميم بن حمد آل ثاني. وكان حمد قد أقصى والده الشيخ خليفة بانقلاب أبيض في يونيو 1995م، لتتحول قطر منذ ذلك الحين إلى لاعب إقليمي قوي ومثير للجدل.

وخليفة آل ثاني، هو أحد أبناء الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني. وقد تولى حمد مقاليد الحكم في الإمارة الصغيرة بعد قيامه هو الآخر بانقلاب أبيض على ابن عمه الشيخ أحمد بن علي آل ثاني في 22 فبراير 1972م.

لقراءة المزيد، أنقر هنا.

قطر بين بن خليفة وآل ثاني (١٩٠٥-١٩٤٩)

هاجر التجار القطريون مع جميع عشائرهم إلى مناطق في الخليج. وأدى هذا الأمر إلى تهجير وتخريب قرى بأكملها. وانخفض إجمالي عدد السكان في قطر من 27,000 في عام 1908م إلى 16,000 في عام 1949م.

عام 1937م، قاب آل خليفة في البحرين قوسين أو أدنى من توجيه ضربة قاضية لقطر عندما أعلنوا حظر التجارة والسفر إلى جزيرة قطر الصغيرة. وكانت تلك النتيجة المباشرة للعداء المتجدد حول منطقة الزبارة.

في نهاية القرن التاسع عشر، أصبح جاسم بن محمد آل ثاني الشيخ الأعلى في قطر، إلا أن زعامته كان متنازعاً عليها ضمن عائلته الخاصة. وكان المتحدي الرئيسي له أخوه أحمد الذي عُيّن قائم مقاماً بعد اشتباك جاسم مع الأتراك.

أراد جاسم إقامة علاقات حميمة مع القوات السعودية الوهابية في قلب الجزيرة العربية، لدرجة أنه وافق علانية على عقائدهم الدينية. إلاّ أن أحمد وضع يده في يد العثمانيين. ولم ينته العداء بين الأخوين إلا باغتيال أحمد بشكل غامض عام 1905. وعندما مات جاسم عام 1913 – وهي السنة التي طرد فيها السعوديون العثمانيين من شرق الجزيرة العربية – خلفه ابنه الخامس، عبد الله. وقد كانت زعامة عبد الله متنازعاً عليها ضمن العائلة منذ البداية. ومع تحول عشيرته إلى السعوديين من أجل الدعم المسلح ورحيل العثمانيين، لم يكن أمام عبد الله خياراً آخر سوى مناشدة بريطانيا العظمى للحصول على الدعم العسكري والدبلوماسي.

لقراءة المزيد، أنقر هنا.

من العثمانيين إلى بريطانيا العظمى (١٧٨٥-١٨٧١)

عند احتلال القوات العثمانية الحسا من جديد عام 1871م، بعد غياب طويل للغاية، كانت أسرة أل ثاني هي من استقبل المبعوثين العثمانيين في قطر.

عام 1868م، وقّع محمد بن ثاني اتفاقاً مع البريطانيين يستمر بموجبه القطريون في دفع الجزية لآل خليفة، ويحال أي خلاف مستقبلي إلى المندوب السامي البريطاني في بوشهر. وكان ذلك يعني في واقع الحال انتهاء سيادة آل خليفة على قطر.

منذ عام 1850م، يتميز تاريخ قطر بالظهور البطيء والتدريجي لسلطة محمد بن آل ثاني وسلالة آل ثاني الحاكمة.

لقراءة المزيد، أنقر هنا.

أجبرت الجيوش المصرية الوهابيين على الخروج من الحجاز في عام 1812م. واستغل الحاكم العماني سعيد بن سلطان السعيد الفرصة وطرد الوهابيين من قطر. فاحتل آل خليفة والوهابيون خور الحسن.

في عام 1785م، عادت عشيرة آل جلاهمة من البحرين إلى قطر. وبدلاً من الاستيطان في الزبارة – التي أصحبت تابعة لآل خليفة – أنشأ آل جلاهمة مستوطنة جديدة على بعد بضعة أميال إلى الشمال أطلقوا عليها اسم خور الحسن.

طور رحمة بن جابر –زعيم آل جلاهمة- خور الحسن إلى قاعدة بحرية لمهاجمة السفن التجارية في الخليج، وانضم إلى الوهابيين في نجد عندما غزا هذا التحالف السياسي الديني قطر عام 1787م. وفي عام 1809م، احتل رحمة والوهابيون الزبارة وأخضعوا كامل الأراضي القطرية تحت سيطرتهم المشتركة.

لقراءة المزيد، أنقر هنا.

ما قبل الإسلام

بدأت الحقبة الإسلامية في قطر بعد فتحها من قبل الجيوش المسلمة في القرن السابع للميلاد. ويبدو أن القطريين تبعوا زعماء قبائلهم في اعتناق الديانة الجديدة.

تعود أولى المؤشرات على الوجود البشري في شبه جزيرة قطر الصغيرة إلى بداية الألفية السادسة ما قبل الميلاد. في ذلك الوقت، كان مناخ شرقي الجزيرة العربية أكثر رطوبة مما هو عليه الآن. وقد كان هناك وفرة من الآبار، والصيادين، وكان بإمكان الناس جني الكثير من الحبوب البرية. إلا أن المناخ في منطقة الخليج تحول إلى أكثر جفافاً بشكل ملحوظ منذ بداية الألفية الرابعة قبل الميلاد. ووصل التغير المناخي إلى المدنية المبكرة في بلاد ما بين النهرين ومصر ووادي الإندوس (السند). وقد ترك تجار تلك الحضارات الرئيسية الثلاث أثراً قليلا في قطر. ولعل ذلك يعود إلى أن شبه الجزيرة العربية لم تكن تحتضن أية مستوطنات دائمة تناسب كمركز تجاري.

لقراءة المزيد، أنقر هنا.