وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

ثقافة الإمارات

ثقافة الإمارات
سباق هجن في مهرجان تل مرعب 2018 المقام في صحراء ليوا في الأول من يناير 2018، على بعد 250 كيلومتراً جنوب أبو ظبي. KARIM SAHIB / AFP

المقدمة

الثقافة التقليدية للإمارات العربية المتحدة هي نتاج مهارات شعب من البحارة والبدو الرحل وقسوة الطبيعة التي يعيشونها يومياً: الصحراء والبحر. وقبل قيام الاقتصاد النفطي في أوائل ستينيات القرن العشرين، تبلورت الثقافة الإماراتية التقليدية جراء تيارين: البدو الرحل الذين قطنوا الصحراء ومارسوا الزراعة في الواحات على نطاق ضيق في إطار النطاق الأوسع للاقتصاد وثقافة الصحراء؛ وثقافة البحر المتمحورة حول صيد اللؤلؤ والتجارة البحرية. كانت هاتان الثقافتان الفرعيتان مترابطتين اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، مما شكّل ثقافة وهوية اجتماعية مشتركة. وتشترك الإمارات العربية المتحدة بأوجه عديدة من ثقافتها مع البلدان العربية المجاورة والثقافة العربية الأوسع نطاقاً.

رغم تأثر هذه الثقافة الإماراتية التقليدية بالثقافات الأخرى عبر التجارة والهجرة، فإن هذا التأثر تزايد بعد اكتشاف الموارد النفطية. إذ بدأت الإمارات تجذب الوافدين من شتى البلدان، ما أثّر في الحياة الثقافية الإماراتية وزادها تنوعاً.

في هذا المقال، يقدّم فَنَك لمحة عامة عن أصول الثقافة الإماراتية وكيف تأثرت الثقافة التقليدية عبر التاريخ. ثم سنعرض أهم التقاليد والعادات التي تتميز بها ثقافة الإمارات، سواء كانت معاصرة أم تاريخية. وعلاوة على ذلك، ستجدون هنا جوانب ثقافة الإمارات التي غطّاها فَنَك بالتفصيل.

الثقافة التقليدية

ثقافة الإمارات
الإماراتي علي منصوري (الثاني من اليسار) يدرب صقارا في صحراء ليوا، على بعد حوالي 250 كيلومترا جنوب أبو ظبي في 9 يناير 2021.(Photo by Karim SAHIB / AFP)

كانت القبيلة الركن الأساسي للمجتمع الإماراتي منذ أن أحضرت موجات الهجرة المتلاحقة، في أوائل منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، قبائل عربية إلى المنطقة. وفرض تنوع المناطق التي قطنتها هذه القبائل – الصحراء والواحات والجبال والساحل – أنماط الحياة التقليدية التي تطورت على مر القرون، وكان القاسم المشترك بينها سعة الحيلة التي أظهرها الناس في استثمار بيئتهم القاسية إلى أبعد الحدود. وساعدهم على ذلك البنية الاجتماعية القديمة قدم الزمن، والتي فرضت على أفراد كل عائلة واجب تقديم المساعدة لأقربائهم وللقبيلة ككل. وضمن القبيلة، كان حس الضيافة الفردية مصدر فخر واعتزاز. وكانت تلك القبائل تؤمن بأديان مختلفة مثل المسيحية والمعتقدات القديمة التي تؤمن بتعدد الآلهة وغيرها، حتى جاء الإسلام، فكان حلقة وصل بين القبائل.

لا تزال الثقافة الإماراتية التقليدية حاضرة في الأماكن التي يرتادها الكثير من الإماراتيين، كموانئ صيد السمك وأسواق السمك وساحات بناء السفن ومراكز تربية الصقور وأسواق الذهب والبهارات والعطور ومتاجر الأزياء التقليدية؛ وحتى الصحراء نفسها لا تزال المقصد المفضل للإماراتيين لقضاء عطل نهاية الأسبوع والأعياد. ولا تزال عائلات عديدة تحتفظ بمنازل ومزارع في الصحراء يهتم بها عمال مغتربون، لقضاء الوقت مع الأهل والأقرباء وركوب الخيل. كما أن بعض هذه المزارع محطات للسياح فيما يعرف بسفاري الصحراء، حيث يمكنهم ركوب الهجن ومشاهدة الماعز والأغنام.

ويتم تنظيم الفعاليات الثقافية على مدار السنة، وتشمل السباقات والألعاب والمعارض والندوات. مثالاً على ذلك، ينظم نادي تراث الإمارات سباقات دورية للقوارب الشراعية التقليدية (الداو) والهجن. كما يرعى كل من مركز أبوظبي للثقافة والتراث وقرية التراث في دبي أحداثاً ثقافية هامة ومعارض دائمة.

ثقافة البحر والصحراء

ثقافة الإمارات
امرأة إماراتية تحمل سلّة تمر خلال مهرجان ليوا السنوي للرطب في واحة ليوا بمنطقة الظفرة جنوب أبو ظبي في 28 يوليو 2017. تزرع الإمارات خمسة أنواع من التمور التي تُعرض خلال المهرجان أمام حكّام يفحصون جودتها ويزورون مزارعها قبل أن يعلنوا الفائز. KARIM SAHIB / AFP

تبلورت الثقافة الإماراتية عبر قرون طويلة من خوض غمار البحار لكسب لقمة العيش، أكان في تجارة المسافات الطويلة أو القرصنة أو جمع الطعام من البحر. وتأصلت التقاليد الشعبية والمأكولات والطهي والحرف اليدوية والمصطلحات اللغوية والأغاني والرقص والعديد من الأوجه الأخرى لنمط حياة الناس في أنشطة بحرية كصيد السمك واللؤلؤ وبناء القوارب. ويمكن ملاحظة تأثير هذه الثقافة البحرية بشكل واضح في يومنا هذا. فالعديد من القوارب التي لا تزال تستخدم اليوم لصيد السمك أو السباقات أو للترفيه عن السياح تشبه قوارب “الداو” الشراعية التقليدية الشهيرة (مع أنها مزودة بمحركات وغالباً دون أشرعة).

كانت الصحراء العربية، بقسوتها، التأثير الرئيسي الثاني على تشكل الثقافة الإماراتية التقليدية. كانت القبائل تجوب الصحراء بحثاً عن الكلأ والماء، وتعيش معظم الوقت في خيام أو بيوت بسيطة وتستخدم الجمال كوسيلة نقل وبقاء. وتحولت المواقع القليلة التي كانت توفر المياه، عادة المياه الجوفية، إلى مستوطنات شبه دائمة مزروعة بأشجار النخيل. وكانت هذه الواحات، بما فيها الواحات الكبيرة مثل واحة البريمي وواحة ليوا، تسند مجموعات صغيرة من البدو شبه الرحل والمزارعين. ويمكن ملاحظة استمرارية ثقافة الصحراء هذه في استمرارية القيم والتقاليد البدوية وأنواع معينة من الأنشطة الترفيهية والرياضات الشعبية. فلا تزال سباقات الهجن والخيل شعبية حتى يومنا هذا.

مقارنة بين الثقافة المحلية وثقافة المهاجرين

تجمع الإمارات العربية المتحدة ثقافات متعددة: الثقافة العربية الإماراتية الأصيلة؛ ومجموعة واسعة من ثقافات المغتربين والتي تختلف من حيث حجمها وتأثيرها وحضورها وعلاقتها بالثقافة الإماراتية. وتختلف العلاقات والتفاعلات بين هذه الثقافات، وفق عوامل عديدة كاللغة والدين والتقاليد وطريقة النظر إلى الأمور، مما ينشأ عنه علاقات متنوعة واضطرابات ونزاعات. الثقافة المحلية للمجتمع الإماراتي المحلي ثقافة الأقلية، وهي دائمة التأثر بثقافات الجماعات الأجنبية التي تشكل أغلبية السكان. وزادت التغيرات السكانية السريعة التي شهدتها العقود الأخيرة من أعداد المهاجرين في البلاد ورفعت بالتالي الضغوط على الثقافة المحلية.

كباقي الشعوب الأخرى التي قطنت المنطقتين الجنوبية والجنوبية الشرقية للجزيرة العربية، أثرت الثقافات الفارسية والهندية والإفريقية بشكل كبير على شعب الإمارات. ومن خلال التجارة وهجرة جماعات كبيرة من أهالي تلك المناطق، تركت هذه الثقافات بصمة مميزة على المطبخ واللغة والتقاليد ونمط الحياة في الإمارات العربية المتحدة.

المأكولات

قبل ستينيات القرن العشرين، كان طعام الإماراتيين مكوناً بشكل أساسي من السمك والأرز والخبز والتمر واللبن والخضار واللحوم (الخراف والماعز والجمال). ومنذ ذلك الحين، تضاعفت المأكولات من حيث النوعية والكمية، نظراً إلى أن المتاجر الحديثة باتت تقدم مجموعة واسعة من المأكولات المستوردة. بالنسبة إلى الإماراتيين، وجبة الغداء هي الوجبة التقليدية الأساسية ويتم تناولها عادة في المنزل مع أفراد العائلة حوالي الساعة الثانية بعد الظهر. وتتكوّن وجبة الغداء النموذجية من السمك والأرز واللحم والخضار. ويلتزم الإماراتيون بالمحرمات الإسلامية فيما يتعلق بلحم الخنزير والمشروبات الروحية وبوجوب تناول اللحم الحلال دون سواه، أي لحوم الحيوانات المذبوحة بحسب الطريقة الإسلامية المعتمدة. ونظراً لوجود الجاليات الكبيرة الأجنبية وغير المسلمة، يتوفر لحم الخنزير والمشروبات الروحية على نطاق واسع، وذلك في متاجر ومطاعم وحانات وفنادق مرخصة خصيصاً.

ثقافة الإمارات
امرأة إماراتية تستعرض الطريقة التقليدية لطهو المنتجات المحلية في إمارة رأس الخيمة في الأول من فبراير 2017. Artur Widak / NurPhoto / NurPhoto via AFP

يعود المطبخ الإماراتي إلى آلاف السنين، إلا أن غير معروف على نطاق واسع ما هو أصل بعض الأطباق والمكونات التقليدية. فالكثير من الأطباق الإماراتية التقليدية هي أنواع من أطباق من شرق إفريقيا والهند وشرق آسيا والشرق الأوسط، إضافة إلى بعض المكونات الأساسية البريطانية. والعديد من المأكولات الإماراتية هجينة تجتمع فيها تقاليد مستوردة عديدة؛ من بين هذه الأطباق: “البرياني” المستورد من الهند، والذي يتمتع بمكانة مرموقة كطبق محلي، إلى جانب “الهريس” و “الخبيص”.

لا تزال المأكولات البحرية شائعة بين الإماراتيين الذين يأكلون كميات هائلة من الأسماك الطازجة الفاخرة المعروفة بـ “الهامور” والأسماك المجففة المعروفة بـ “الكسيف”، ومن أنواعها “البدح” (سمك أبيض منقط صغير) و “اليوبل” (سمك غامق اللون، غالباً ما يكون سمك اللخمة أو القرش). ومثال آخر هو “البثيثة”، نوع من الحلويات الذي يصنع من معجون التمر ودقيق القمح والسمن والمنكهة بحب الهال. وكونها لا تفسد، فقد كانت الأكلة المفضلة لصيادي اللؤلؤ في رحلاتهم الطويلة.

ومن الأطباق البدوية التي ما تزال منتشرة حتى اليوم الجامي (نوع من اللبن الرائب)، والجريش (قمح مجروش متبل مع الخضراوات)، والهريس (قمح مغليّ أو مهروس أو مجروش مع اللحم أو الدجاج)، والخبيصة (تحلية تُعدّ من السميد والزيت).

الإماراتيون شعب مضياف، ويتشرّف باستقبال الضيوف، ويبني علاقات طيبة مع الأصدقاء والأقرباء. يتم استقبال الضيوف بالمشروبات التقليدية والحلويات، وعادة بالقهوة العربية وثمار البلح الطازجة. ويتم إشعال البخور في الغرف التي يُستقبل فيها الضيوف لينتشر عبقه في كافة أرجاء البيت. غالبية الأطباق المحلية لا تُباع في المطاعم أو المقاهي، وإنما تُطهى في المنزل أو تحضّر تجارياً حسب الطلب للمناسبات الخاصة كالأعراس والمناسبات الأخرى. ومع ارتفاع أعداد المهاجرين في الإمارات، تتوفر تشكيلة أوسع من المأكولات في مطاعم الوجبات السريعة، ويشيع تناولها بين الإماراتيين والأجانب المقيمين في الإمارات على حد سواء.

الأزياء

من الرموز الباقية في الثقافة التقليدية الإماراتية الأزياء اليومية للرجال والنساء. والأزياء التقليدية إرث يفتخر به الإماراتيون ورمز للتميز والهوية. يرتدي الرجل كندورة أو دشداشة بيضاء ويضع على رأسه غطرة بيضاء تثبت على الرأس بعقال أسود.

وترتدي المرأة الإماراتية عباءة سوداء طويلة وشيلة سوداء تغطي كامل الرأس والشعر. كما ترتدي المرأة الأكثر تحفظاً النقاب لتغطي وجهها، إما بشكل كامل أو تظهر العينان فقط.

مع ازدياد الغنى المادي، تم إدخال تنويعات في الأسلوب والقماش والألوان على أزياء الرجل والمرأة. ففي بعض المناسبات، يرتدي بعض الرجال كندورة ملونة (سوداء أو زرقاء أو ذهبية) وغطرة حمراء أو سوداء مخططة. كما تطورت أزياء النساء لتتماشى مع الموضة من حيث الزينة والتطريز والألوان وتغييرات على العباءة أو الشيلة. كما أدخلت الأجيال الشابة عناصر من الثقافة الغربية على لباسهم اليومي؛ يعتمر العديد من الشبان قبعات البيسبول، كما شاع اردتاء الجينز وثياب أخرى على الموضة تحت العباءة بين الشابات.

الموسيقى والرقص

ثقافة الإمارات
إماراتيون يؤدّون رقصة فلكلورية خلال أحد المهرجانات بميدان سباقات الهجن بمدينة سويحان بمنطقة العين في 30 يناير 2017. ويتضمن المهرجان مسابقة لمزاينة الإبل، وسوقأً تقليدياً، ومزاداً للإبل، ومنافسات في الحِرف التقليدية. KARIM SAHIB / AFP

تتمتع الإمارات العربية المتحدة بتراث عريق في الموسيقى والرقص، وقد لعب كلاهما دوراً أساسياً في حياة الناس. تم تأليف الأغاني لترافق مهاماً مختلفة، من جلب المياه من الآبار إلى الغطس لصيد محار اللؤلؤ في الخليج. كانت تتم الاستعانة بمطرب محترف في قوارب الداو التي كانت تستعمل في صيد اللؤلؤ؛ وكانت مهمته تتمثل في حث الرجال على العمل من خلال الموسيقى والغناء. كان “النحّان” يبدأ بالغناء وينضم إليه البحارة وهم يعملون. ولكل أغنية إيقاع يتماشى مع مهمة معينة. ومثل أناشيد البحارة الغربيين، كانت الموسيقى تلهب العمل الجماعي. كما كان يتم الرقص والغناء خلال الاحتفالات، ولا تزال العديد من الأغاني والرقصات تتناقلها الأجيال، واستمرت حتى يومنا هذا. ترقص الشابات مع أرجحة شعرهن الطويل الأسود المتدلي وهز الجسم كلما زاد الإيقاع نقراً والموسيقى قوة؛ ويمثل الرجال بشكل رمزي معارك حربية أو رحلات صيد ناجحة باستخدام العصي أو السيوف أو البنادق.

في يومنا الراهن، تضم الإمارات العربية المتحدة، مع سكانها من كل أنحاء العالم، مجموعة واسعة من الثقافات المصغرة من الغناء والرقص. تبث الإذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية أغانٍ ورقصات من أنحاء عديدة من العالم، للحفاظ على التقاليد الثقافية للمستمعين والجمهور. وتتوفر الموسيقى الغربية والهندية والعربية الشعبية (من الإمارات العربية المتحدة والخليج والعالم العربي ككل) على نطاق واسع.

الفن والأدب

الشعر النبطي هو النوع الأدبي الأكثر انتشاراً في الإمارات العربية المتحدة. ينظم الشعراء المحليون الشعر باللهجة المحلية. وأصبح الشعر مبجلاً، ربما لأنّ الكلمة المحكية كانت على الدوام الشكل الأهم للتعبير الفني لهذا الشعب القبلي، الذي كان يفتقر إلى المواد الخام المستخدمة في بلدان أخرى لأشكال أكثر إحساساً من التعبير الفني وركز بالأكثر على التقليد الشفوي بدلاً الكتابي كممارسة ثقافية. وتتنوع مواضيع الشعر المحلي بين هجاء القادة الوطنيين وقصائد الحب الرومانسي.

تقام في الإمارات العربية المتحدة العديد من المهرجانات والمسابقات الأدبية، من بينها الجائزة العالمية للرواية العربية والتي أصبحت حدثاً سنوياً منذ عام 2008 وتمنح جوائز نقدية هائلة كل عام للأعمال الروائية العربية الفضلى لروائيين عرب من كل أنحاء العالم. ثمة جائزة أخرى مهمة أيضاً، وأقدم عهداً من سابقتها، وهي جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية, على اسم رجل أعمال إماراتي خيّر؛ تمنح الجائزة عن فئات مختلفة، منها الشعر والنقد الأدبي، منذ أواسط ثمانينيات القرن العشرين. كما أصبحت المعارض الفنية، وبدرجة أقل، الإنتاج الفني أكثر شعبية.

ثقافة الإمارات
مثال على الفن المحلي لرسام إماراتي داخل منزل الشيخ خليفة بن سعيد آل مكتوم، في مدينة دبي القديمة، 6 فبراير، 2017، في دبي، الإمارات العربية المتحدة. أرتور ويداك / نور فوتو من وكالة فرانس برس

الفعاليات الفنية والمهرجانات

تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الفعاليات الثقافية الدولية ذات التأثير المتزايد في الموسيقى والسينما. لدبي وأبوظبي نسخهما الخاصة من المهرجانات السينمائية ومعارض الكتب والفعاليات الثقافية الأخرى. وباتت الشارقة تشتهر بالأعمال المسرحية ومهرجان المسرح الدولي الذي يقام سنوياً.

يزور الكثير من المطربين العرب والهنود والغربيين والفرق الموسيقية وغيرهم الإمارات العربية المتحدة دورياً لإحياء الحفلات لجمهور عريض من الإماراتيين والعرب والغربيين والمغتربين من أنحاء أخرى من العالم.

ثقافة الإمارات
متحف المستقبل في دبي. المصدر فنك\R.E. Kon

فُتحت فروع محلية لمتحفي اللوفر وجوجنهايم في أبوظبي على جزيرة ياس التي تم بناؤها حديثاً. في 22 فبراير 2022، افتتحت دبي متحف المستقبل الذي يعرض تصورات مستقبلية في مجالات شتى مثل الرعاية الصحية، والطيران، والنقل، والمدن الذكية. وتزيّن نقوش الخط العربي واجهة المبنى المميز، وقد صُممت كذلك لتحلّ محلّ النوافذ.

الرياضة

ثقافة الإمارات
بحّارة يشاركون في سباق القفّال للسفن الشراعية التراثية السنوي للمسافات الطويلة بالقرب من جزيرة صير بونعير متجهين إلى دبي، في 4 يونيو 2021. Karim SAHIB / AFP

لا تزال ممارسة الرياضات التقليدية، كتربية الصقور والصيد وسباق الخيل والهجن وقوارب الداو، شائعة بين المواطنين الإماراتيين. كما بنت دبي وأبوظبي صيتاً دولياً بتنظيم أغنى وأفخم سباقات الخيل والهجن؛ كما تم إدخال سباقات فورمولا 1 إلى الإمارات: بنت أبوظبي مضمار لسباق السيارات لاستضافة هذه السباقات مثل سباق جائزة أبو ظبي الكبرى .

كما تستضيف دبي عدداً متزايداً من بطولات كرة المضرب والغولف، والتي تجذب لاعبين من الطراز الرفيع من حول العالم. كما يستقطب ماراثون دبي، وهو سباق يقام سنوياً تمنح فيه جوائز نقدية قيمة، الآلاف من جميع أنحاء العالم، واكتسب شعبية واسعة. استثمرت دبي مبالغ طائلة في منشأتها المتعددة الأهداف: مدينة دبي الرياضية. غير أن الرياضة الأكثر شعبية في البلاد هي كرة القدم، تليها الروكبي والكريكيت، الرياضتان الشعبيتان بين فئات المجتمع المختلفة. ومن الرياضات التي تجدر الإشارة إليها: الرياضات المائية وتسلق الصخور ورالي الصحراء وركوب الخيل والتزحلق على الجليد في الصالات المغلقة.

وتأهل المنتخب الإماراتي لكرة القدم إلى كأس العالم 1990م. كما سبق لهذا المنتخب الفوز ببطولة كأس الخليج في نسختي 2007 و2013م، واستضافت الإمارات كأس العالم تحت 20 سنة عام 2003م. وفي ديسمبر 2022م، حل المنتخب الوطني الإماراتي في المرتبة 70 بحسب تصنيف الفيفا.

Advertisement
Fanack Water Palestine