وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الربيع العربي اليمني 2011

انطلاق الثورة اليمنية في 2011
انطلاق الثورة اليمنية في 2011

كما في بلدان أخرى، الربيع العربي في اليمن هو نتيجة مباشرة للأزمة الاقتصادية والسياسية المتفاقمة، حيث عملت أحداث تونس ومصر كمصدر إلهام وتحفيز.

بدأ الربيع العربي في 29 كانون الثاني/يناير عام 2011، وذلك بتظاهرات مؤيدة للمتظاهرين في مصر وتونس، وخصوصاً الأحداث المثيرة في ميدان التحرير في القاهرة. وسرعان ما تم احتلال ميدان التحرير في صنعاء من قبل مؤيدي صالح، مما اضطر المتظاهرين إلى الانتقال إلى المنطقة المحيطة بجامعة صنعاء. فتنامى ما يسمى بميدان التغيير، واحتل المتظاهرون الشوارع والساحات في المناطق المجاورة، بخيام ومرافق صحية ومدارس وعيادات مؤقتة وتجمعات في كل زاوية.

في البداية، شارك الشباب وأعضاء من النخبة المثقفة على الأغلب في المظاهرات. وسرعان ما انتشر الحراك إلى مدن أخرى، مثل عدن وتعز وإب والحديدة، حيث انطلقت مظاهرات سلمية بشكل يومي. ورداً على ذلك، استخدم الجيش والشرطة وقوات الأمن، وما يسمى بـ “البلطجية”، العنف ضد المحتجين.

في 18 آذار/مارس 2011، قتل قناصة موالون للنظام أكثر من خمسين متظاهراً في العاصمة صنعاء، وذلك بهدف ترهيب حركة الاحتجاج السلمية أو استفزازهم للقيام بأعمال عنف. وقد تحقق العكس تماماً، فقد أثار العنف “المعارضة الموالية”، والتي تتألف من أحزاب اللقاء المشترك والصادق الأحمر، زعيم اتحاد قبائل حاشد، وأخويه حسين وحامد (رجل الأعمال وأحد زعماء الإصلاح) للإعلان علناً عن تأييدهم للحركة الشعبية.

وبعد ذلك بفترة وجيزة، تبعهم اللواء علي محسن الأحمر، اليد اليمنى لصالح لفترة طويلة، (والعشرات من الضباط الآخرين). وقام بنشر قوات الفرقة الأولى المدرعة التابعة له حول ساحة التغيير لحماية المتظاهرين. لكن كان للعديد من أعضاء الحركة الاحتجاجية مشاعر مختلطة حول تغير موقف رجال السياسة وزعماء القبائل والضباط، كونهم كانوا في السابق على علاقات وثيقة مع نظام صالح. كما خشي المتظاهرون من “عسكرة” الاحتجاجات السلمية – أو أن تؤدي إلى حرب أهلية.

نفوذ قبيلة الأحمر

حسين عبدالله الأحمر يخطب في مظاهرة حاشدة في صنعاء، شباط/فبراير 2011، كم يظهر في موقع اليوتيوب.