وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

التاريخ العسكري للبحرين (1971- 2011)

bahrain_army_tank
دبابات تابعة للجيش البحريني في عرض عسكري

قد يقول البعض إن التاريخ العسكري الحديث للبحرين بدأ بانفجار. ففي 20 حزيران/يوميو 1940، غادرت الطائرات القاذفة الإيطالية قواعدها في شرق أفريقيا لتفجير مصافي النفط في الخليج، ومن بينها هدف بحريني. وكانت البحرين قبلاً قد أعلنت الحرب على ألمانيا في بداية أيلول/سبتمبر 1939، بل أن القوات البحرينية قاتلت في العلمين عام 1942. من غير الواضح من الذي أعلن الحرب، كون الجزيرة كانت محمية بريطانية في تلك الأيام.

عام 1971، ونتيجة الانسحاب البريطاني من مناطق شرق السويس، حصلت البحرين على استقلالها. وقبل إعلان الاستقلال، كانت البحرين قد دخلت في محادثات مع إمارات ومشيخات أخرى لدراسة إمكانية الاتحاد معاً. إلا أن تلك المحادثات تعثرت.

لعقود كانت البحرين في نزاع حدودي مع قطر حول جزر حوار بين البلدين. عام 1982، أرسلت قطر زوارق حربية إلى واحدة من الجزر وأطلقت بعض الطلقات التحذيرية عندما بدأت البحرين بالبناء على شعاب مرجانية. أدت تلك الأزمة إلى وساطة سعودية. وفقط عام 2001، تم تسوية النزاع عن طريق محكمة العدل الدولية التي الزمت بقرارها قطر والبحرين.

شارك البحرينيون في “عاصفة الصحراء“، حيث تم طرد القوات العراقية المحتلة من الكويت، الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي. وكانت القوات البرية البحرينية من بين قوة درع الخليج لدول مجلس التعاون الخليجي والمؤلفة من 3000 جندي، والتي تولت مهمة الدعم خلال هجوم قوات التحالف على الكويت وجنوب العراق.

كما شن الطيارون البحرينيون غارات على العراق. ورد العراق بإطلاق ثلاثة صواريخ سكود. وواحد منها فقط سقط في البلاد، إلا أنه لم يصب الهدف. لم تكن هناك إصابات بحرينية خلال عاصفة الصحراء.

عام 2011، طالب محتجون بأغلبية شيعية – وهي الأغلبية السكانية في البحرين – بإصلاحات ديمقراطية. وتم إسكات الاحتجاجات بالقوة بمساعدة التدخل العسكري لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي نفذته قوات يهيمن عليها السعوديون.