وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

قطاع استكشاف النفط

قطاع استكشاف النفط

هناك شبكة محلية واسعة لنقل النفط الخام إلى محطات التصدير والمصافي. ومع ذلك، تعتبر القدرة التصديرية للغاز الإيراني متواضعة (أنظر القسم السابق). يتم تصدير النفط الخام عبر محطات جزيرة الخليج الفارسي التي تمر عبر مضيق هرمز.

محطات تصدير النفط

مضيق هرمز، أهم ممر للنفط في العالم
الخريطة (4): مضيق هرمز، أهم ممر للنفط في العالم. أضغط للتكبير.المصدر: NIOC

تتولى جزر خرج ولافان وسري، التي تقع في الخليج الفارسي، ما يقارب جميع صادرات النفط الخام الإيراني.

(1) جزيرة خرج: أكبر وأهم محطة تصدير في إيران والمسؤولة عن ما يقارب 90% من صادرات إيران. قدرة نظام التحميل في خرج تصل إلى 5 مليون برميل في اليوم. تعالج المحطة جميع الإنتاج البري (مزيج الإيراني الثقيل والإيراني الخفيف)، والإنتاج الساحلي من حقل فروزان (مزيج فروزان). ومن المتوقع أن ترتفع قدرته التخزينية إلى 28 مليون برميل من النفط عام 2014. كانت جزيرة خرج محط الهجوم من قِبل سلاح الجو التابع لصدام السحين فيما يُسمى “حرب الناقلات” خلال الحرب العراقية الإيرانية.

(2) جزيرة لافان: تحمل اسم الحقول البحرية، وتتولى المحطة صادرات مزيج لافان (النفط الخفيف الحلو). مرافق لافان لديها القدرة على معالجة 200,000 برميل في اليوم من النفط الخام. يوجد في محطة لافان محط سفن يتكون من مرسيين، والذي يمكن أن يستوعب سفن تصل حمولتها الكلية إلى 250,000 طن. وتبلغ القدرة التخزينية للافان 5,5 مليون برميل.

(3) جزيرة سري: تعالج محطة سري الخام من منشأة حقل سري البحري، وتتضمن منصة تحميل مجهزة بأربعة أذرع يمكنها تحميل الناقلات بـ80,000 طن إلى 330,000 طن من الحمولة الكلية. تصل قدرتها التخزينية إلى 4,5 مليون برميل.

وبالإضافة إلى النفط الخام (أنظر القسم 4.1 لأرقام صادرات النفط الخام الإيراني تحت العقوبات)، تصدّر إيران أيضاً المنتجات البترولية. ووفقاً لـ إف جي بي، صدّرت إيران حوالي 240,000 برميل في اليوم من المنتجات البترولية عام 2013، معظمها كان من زيت الوقود، وغاز البترول المسال التي أرسلت إلى الأسواق الآسيوية. وانخفضت صادرات المنتجات البترولية الإيرانية إلى ما يقارب 40% عام 2013 مقارنةً بمستويات عام 2011، والتي تعدّ مؤشراً على الآثار السلبية للعقوبات.

تقع محطات تصدير بندر ماهشار وعبادان (المعروفة أيضا باسم بندر الإمام الخميني)، بالقرب من مصفاة عبادان (ثاني أكبر المصافي في إيران) وتستخدم لتصدير المنتجات المكررة من مصفاة عبادان. بينما تعتبر محطة بندر عباس، الواقعة بالقرب من الطرف الشمالي لمضيق هرمز، المحطة الرئيسية لتصدير زيت الوقود الإيراني. ويتم تصدير المكثفات من حقل فارس الجنوبي للغاز الطبيعي من محطة عسلوية.

يُعتبر مضيق هرمز أهم ممر للنفط في العالم، إذ يتدفق عبره يومياً 17 مليون برميل (المتوسط في عام 2013)، ويشكل حوالي 30% من مجموع النفط المتداول والمنقول. تمر الغالبية العظمى من صادرات إيران عبر هذا الطريق. تمتلك إيران يداً بالسيطرة على المضيق، الذي يبلغ عرض أضيق نقطة فيه 34 كيلومتر. جعل هذا الكثيرين يتوخون الحذر من التعرض للمخاطر الأمنية ويعدّ على الأرجح العامل الأبرز لوجود أسطول الولايات المتحدة الخامس في المياه المحيطة.

الطاقة التكريرية والاستهلاك المحلي

تعتبر إيران ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في الشرق الأوسط بعد المملكة العربية السعودية. غالبية استهلاك النفط المحلي الإيراني هو في الأساس من الديزل، والبنزين، وزيت الوقود. وبلغ متوسط إجمالي استهلاك النفط حوالي 1,75 مليون برميل في اليوم عام 2013. واعتباراً من سبتمبر 2013، كانت الطاقة الإجمالية لتكرير النفط الخام الإيراني حوالي 2,0 مليون برميل في اليوم، أي بزيادة بنسبة 140,000 مليون برميل في اليوم تقريباً من العام السابق وفقاً لـ إف جي إي (أنظر الجدول أدناه). وجاءت معظم هذه الزيادة من مشاريع التوسعة التي تم إنجازها مؤخراً في مصافي آراك ولافان.

تتم إدارة قطاع استكشاف النفط من قِبل الشركة الإيرانية الوطنية لمنتجات النفط والتكرير والتوزيع (NIOPRDC). المصافي التسع في عبادان، واراك (شازند)، وبندر عباس، وأصفهان، وكرمنشاه، ولافان، وشيراز، وتبريز، وطهران تمتلك مجتمعة طاقة إنتاجية من النفط الخام تبلغ 1,7 مليون برميل في اليوم في ظل الظروف المثلى.

كما تستخرج إيران أيضاً المنتجات النفطية (النافثا (البنزين الخام) وغاز البترول المسال) في محطات معالجة الغاز الطبيعي. ويتم حرق كمية صغيرة من النفط الخام، حوالي 4,000 برميل في اليوم، بشكل مباشر لتوليد الطاقة. وفيما يتعلق بطاقة التكرير أيضاً، وضعت آثار العقوبات إيران في وضع غريب للغاية، إذ بالرغم من كونها تمتلك ثاني أكبر احتياطي للنفط على الكوكب، إلا أنها مع ذلك تستورد المنتجات النفطية. وفي عام 2013، قدّرت إف جي إي أن إيران استوردت تقريباً 17,000 برميل في اليوم من المنتجات النفطية، 85% منها تقريباً من البنزين. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، انخفض اعتماد إيران من واردات البنزين بشكلٍ كبير نتيجة زيادة قدرة التكرير المحلي وإيقاف الدعم. وتعتزم إيران زيادة الطاقة الإنتاجية للبنزين في مصافي أصفهان وبندر عباس بحلول نهاية 2014.

أسعار الطاقة في إيران، وبخاصة أسعار البنزين، مدعومة بشكلٍ كبير. ومع نهاية عام 2012، بدأت الحكومة المرحلة الأولى من إصلاح الدعم، وذلك من خلال خفض الدعم على الطاقة للحد من تبديدها. وبدأت المرحلة الثانية من هذا الإصلاح في أوائل عام 2014. ووفقاً لـ إف جي إي، ارتفعت أسعار البنزين بنسبة 34% إلى 75%. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن ينخفض استهلاك البنزين في المدى القريب، والحدّ من الاستيراد.

Advertisement
Fanack Water Palestine