مع تزايد ممارسات نظام الشاه القمعية، ازداد السخط الشعبي، وخرجت مظاهرات حاشدة عام 1977. ووحدت مختلف مجموعات المعارضة صفوفها ضد الشاه. وفي شهر أيلول/سبتمبر 1978، تحولت أعمال الشغب والمظاهرات الحاشدة إلى حالة من الحرب المدنية الفعلية، وتم فرض الأحكام العرفية.
وبعد أشهر من تصعيد الاحتجاجات والقمع الدموي، أعلن الشاه بتاريخ 16 كانون الثاني/يناير 1979 أنه سيغادر البلاد لفترة قصيرة. فتولى رئيس الوزراء “شابور بختيار” الحكم، غير أنه لم يتمكن من الحصول على دعم الخميني والمعارضة الرئيسية، الذين تعهدوا بالإطاحة بالنظام الملكي وتأسيس نظام سياسي جديد.
في 1 شباط/فبراير 1979، وصل الخميني إلى طهران من منفاه في باريس. كان الملايين من أتباعه في انتظاره في مطار مهرآباد في طهران. وبعد مرور عشرة أيام، في 11 شباط/فبراير، وبعدما هزمت المجموعات الثورية الجيوش التابعة للشاه في قتال الشوارع، أعلن الجيش الإيراني وقوفه على الحياد. وفي 1 نيسان/أبريل 1979، وبعد استفتاء عام، تم الإعلان عن جمهورية إيران الإسلامية.