جدول زمني: تولى الرئيس باراك أوباما، خليفة بوش، مهامه في كانون الثاني/يناير 2009 بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. واعتبر أوباما إحدى أولوياته إصلاح الأضرار التي لحقت بموقف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط خلال فترة رئاسة بوش. وكان من بين الأركان الأساسية لسياسته في الشرق الأوسط السعي للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية/السلطة الوطنية الفلسطينية. وإبعاد حماس، التي اقترحت “هدنة” مع إسرائيل (عرض حماس)، من مثل هذا الاتفاق؛ إذ أن حكومة الولايات المتحدة تعتبر حركة حماس منظمة إرهابية، وهي نفس وجهة نظر الاتحاد الأوروبي.
قام أوباما بتعيين جورج ميتشل مبعوثاً خاصاً له إلى منطقة الشرق الأوسط. ومن أجل تحسين فرص الدبلوماسية الأميركية، قام الرئيس الأمريكي بالضغط على إسرائيل لتجميد جميع النشاطات الاستيطانية (وكان هذا أيضاً من توصيات تقرير ميتشل لعام 2001). وفي البداية، رفضت الحكومة اليمينية الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إيقاف العمل في المستوطنات. فيما بعد، أعلن نتانياهو بالفعل في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 تجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر – أي في الضفة الغربية (باستثناء القدس الشرقية)، بينما يمكن المضي قدماً بمشاريع الإسكان قيد الإنشاء.
لكن في آذار/مارس 2010، تسبب رئيس بلدية القدس نير بركات بفضيحة دبلوماسية كبرى خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، عندما أعلن أن بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية بحي رامات شلومو سيحصل على الضوء الأخضر.
مما لاشك فيه، في أيار/مايو 2011 من نفس العام، نجح ميتشيل في بدء ما يسمى بـ “محادثات التقريب غير المباشرة” Proximity Talks والتي أيدتها جامعة الدول العربية بحذر. وكالمثل، لم يحرز أي تقدم. فبعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات (والتي انتهت في 27 أيلول/سبتمبر)، وصلت المحادثات إلى طريق مسدود تماماً. ولم يضع الرئيس أوباما ضغوطاً لاحقة على إسرائيل بعد رفضها تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات.