وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

العنف ضد الفلسطينيين

يغطي بشكل شامل العنف ضد الفلسطينيين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وممارساته، وتأثيره على الحقوق الفلسطينية، وتقارير منظمات حقوق الإنسان.

الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
يحتجز الجنود الإسرائيليون أحد المتظاهرين الفلسطينيين خلال مظاهرة ضد التوسّع الاستيطاني الإسرائيلي في قرية جبارة جنوب طولكرم في الضفة الغربية المحتلة في 1 أيلول 2020. المصدر: JAAFAR ASHTIYEH/AFP

مذكرة تحريرية

جريمة العنف ضد الفلسطينيين، كما تمارسه إسرائيل، أثارت اهتمام العالم المتزايد. هذا القسم هو جزء من تغطيتنا لموضوع حقوق الإنسان والقانون الدولي ضمن ملف الالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

العنف ضد الفلسطينيين

كثيرًا ما يتعرّض السكان الفلسطينيون في جميع أنحاء فلسطين للعنف على أيدي السلطات الحاكمة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّهم يواجهون العنف الذي يمارسه المستوطنون اليهود الذين يفلتون من العقاب بدعم قوات الاحتلال؛ إمّا جيش الدفاع الإسرائيلي أو الشرطة الإسرائيلية.

عدد الجرحى الفلسطينيين بسبب العنف المرتكب بحقهم من قبل المستوطنين الإسرائيليين

عدد الجرحى الفلسطينيين بسبب العنف المرتكب بحقهم من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بحلول يوم 24 نوفمبر 2021. المصدر: OCHA

لاحظ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) ارتفاع في نسبة عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فقد وُثِّق 771 حادثًا من أعمال عنف المستوطنين، حيث أُصيب 133 فلسطينيًا بجروح في عام 2020.  وسجّل المكتب (UNOCHA) أكثر من 210 حادث عنف من قِبل المستوطنين، بما فيها إصابة طفل فلسطيني وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 وحده.

وتهدف هذه الهجمات في معظمها إلى تخويف الفلسطينيين، وتأتي بدافع طموحات المستوطنين للاستيلاء على الأرض ما قد يحرم الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم والعمل فيها، وبالتالي إلحاق الضرر بهذه الممتلكات التي تساعدهم على كسب عيشهم. و لاحظت منظّمة حقوق الإنسان الإسرائيلية، ييش دين، نقصًا فادحًا في تدخّل السلطات، حيث تمّ إغلاق 91 بالمئة من الحالات التي تم التحقيق فيها من هذه الجرائم خلال الفترة ما بين 2005-2019 من دون توجيه أيّ اتّهام.

والعنف متواجد بشكل خاص كل عام أثناء حصاد الزيتون ، وهو أحد أوقات السنة أهميةً للفلسطينيين وخاصةً من الناحية الاقتصادية. وحتى عندما انخفض عدد الحوادث خلال هذه الفترة، ظهر العنف بحجم أكبر مع أعمال السرقة والتخريب والتهديد والتعطيل والهجمات العنيفة. واستخدم الجنود بوابات بحواجز اعتراضية في الجدار الفاصل لمنع الفلسطينيون من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، فضلًا عن الضرب بشكل كبير وإطلاق القنابل اليدوية على المزارعين.

واستخدم كلٌّ من الجيش والشرطة الإسرائيلية في أوقات أخرى من السنة القوّة المفرطة وغير الضرورية ضد الفلسطينيين. وأشارت منظّمة العفو الدولية في تقرير سنوي إلى أنّ القوات العسكرية وقوات الأمن قتلت ما لا يقلّ عن 31 فلسطينيًا، من بينهم تسعة أطفال، في عام 2020 في قطاع غزّة والضفة الغربية.

مع ذلك، إنّ السلطة الفلسطينية كانت أيضًا مذنبة بارتكاب عمليات قمع وحشية ومفرطة ضدّ من يعارضون أفعالها. فعلى سبيل المثال، إنّ الاحتجاجات السلمية التي جرت في حزيران وتموز 2021، والتي أعقبت وفاة الناشط الفلسطيني البارز نزار بنات، تصاعدت بعد أن شنّت الشرطة والموالون لحركة فتح اعتداءات جسدية على المتظاهرين استهدفت الصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، الذين يوثّقون الاحتجاجات بشكل خاص.

وتقوم حماس أيضًا باعتقال وتعذيب المنتقدين والمعارضين المسالمين في قطاع غزة بشكل روتيني، وفقًا لمنظّمة هيومن رايتس ووتش. وفي بعض الأحيان، تحتجز حماس المعتقلين لساعات، وفي غضون ذلك الوقت تستخدم سلطتها من خلال السخرية من المحتجزين وتهديدهم وضربهم وتعذيبهم كعقاب لهم ولمنع انتقادات الحكومة.

ولم تترك هذه الانتهاكات سوى أماكن قليلة يمكن فيها للفلسطينيين تجنُّب الانتقاص من حقوقهم.

Advertisement
Fanack Water Palestine