وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الضفة الغربية (1948 – 1967)

في حرب عام 1948، تمت الهيمنة على المنطقة التي تضم اليوم الضفة الغربية من قبل جيش الملك عبد الله عاهل إمارة شرق الأردن.

العاهل الأردني الملك عبد الله في القدس 1948
العاهل الأردني الملك عبد الله في القدس 1948

في حرب عام 1948، تمت الهيمنة على المنطقة التي تضم اليوم الضفة الغربية من قبل جيش الملك عبد الله عاهل إمارة شرق الأردن (عقب اتفاق سري مع قادة الحركة الصهيونية). ونتيجة لذلك، تم اقتطاع المنطقة فجأة من بقية فلسطين، مع عواقب اجتماعية واقتصادية درامية. وانتقلت المنطقة المركزية من الجزء الغربي لفلسطين المتطور جداً نسبياً إلى دولة إمارة شرق الأردن النامية.

قام الحكام الأردنيون بضم الضفة الغربية في عام 1950. ولأن إمارة شرق الأردن أصبحت تضم كلاً من الضفة الغربية والشرقية، تم تغيير اسم إمارة شرق الأردن مع الضم إلى المملكة الأردنية (الهاشمية العربية). ولفرض ادعائها، أدخلت السلطات مصطلح “الضفة الغربية” في المنطقة، وكان يحظر استخدام مصطلح يحتوي كلمة “فلسطين” في الوثائق الرسمية الأردنية. وبعد الضم، تم منح الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وإمارة شرق الأردن سابقاً الجنسية الأردنية (وإن كان لاحقاً مع تسجيلهم من الضفة الغربية في الأصل في جوازات سفرهم).

بين 1948 و 1967، ظلت الضفة الغربية في يد الأردن. وكان حكماً بالهيمنة، وكانت مصالح الفلسطينيين السياسية والاقتصادية خاضعة كلياً للحكام في الضفة الشرقية. وبالتالي تم استخدام موارد الضفة الغربية لتطوير الضفة الشرقية. ومن خلال مزيج من الاستقطاب المشترك من قبل جزء من النخبة وقمع الفلسطينيين الذين قاوموا الهيمنة الأردنية، تمكن الحكام الأردنيون من السيطرة على الأمور في الضفة الغربية حتى عام 1967.

قوبلت مقاومة الفلسطينيين المسلحة في الضفة الغربية بانتقام إسرائيلي عنيف. وكانت أشهرها عملية الكوماندوس الإسرائيلية في قرية القبية (12 أكتوبر/تشرين الأول عام 1953)، عندما تم تفجير عشرات من المنازل وقتل أكثر من أربعين مواطناً.

Advertisement
Fanack Water Palestine