سقطت حكومة الوحدة الوطنية اللبناية في 12 كانون الثاني/يناير 2011 بعد أن سحب حزب الله وحلفاؤه السياسيون وزراءهم من حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري. فقد تنامى التوتر السياسي بعد أن علم زعيم حزب الله، حسن نصرالله، بان المحكمة الخاصة بلبنان، والتي تحقق باغتيال رفيق الحريري، كانت ستورط بعض أعضاء حزبه في حادثة الاغتيال. فانسحب جميع وزراء المعارضة العشرة من الحكومة عندما رفض سعد الحريري، ابن رفيق الحريري، عقد اجتماع للحكومة لمناقشة التحقيق في اغتيال والده.
بعد أسبوعين، وفي 25 كانون الثاني/يناير 2011، أصدر الرئيس اللبناني ميشال سليمان قراراً بتعيين نجيب ميقاتي الموالي لحزب الله كرئيس جديد للحكومة. وعلى الفور، باشر ميقاتي بالتحضير لمحادثات تشكيل حكومة جديدة. وتلا ذلك أشهر من المساومات أعلن خلالها زعيم المسيحيين أمين الجميّل عدم انضمامه للحكومة. وفي 13 حزيران/يونيو 2011، قدّم ميقاتي حكومته الجديدة، وكانت أغلبتها تتألف من حزب الله وحلفائه.