وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الإعلام في لبنان

Lebanon media al-jadeed tv
2015 مديرة محطة قناة الجديد (يسار) تتحدث الى العاملين في القناة في بيروت، لبنان، 28 سبتمبر. Photo Hussein Malla

المقدمة

أشارت صحيفة حديقة الأخبار الصادرة باللغتين العربية والفرنسية إلى ظهور وسائل الإعلام الحديثة في لبنان منذ تأسيسها عام 1858. فقد عكست الصحف اللبنانية في بداياتها مصالح الحكام العثمانيين في البلاد، حيث وحدّ قانون الصحافة لعام 1865 سيطرة الحكومة على الإعلام. فقد فرّ بعض الصحفيين إلى مصر، بينما نشر البعض الآخر كتيبات ومنشورات غير قانونية في العاصمة بيروت في معارضةٍ متزايدة للقيادة العثمانية.

وفي عام 1924، كرّس الحكام الفرنسيون طاقاتهم لإغلاق الصحف المعارضة ووضعوا خطة لـ”مكافأة” الصحفيين الموالين. ومع ذلك، استمرت الصحافة المطبوعة في النمو، وبحلول عام 1929، كان هناك أكثر من 270 صحيفة لبنانية، فضلاً عن تزايد الدعوة للسيادة الوطنية. وفي عام 1938، أنشأ الفرنسيون أول محطة إذاعية في لبنان، التي واصلت البث بعد الاستقلال.

كانت الحكومة اللبنانية تسيطر بشكل صارم على البيئة الصحفية والإذاعية في الفترة الأولى ما بعد الاستقلال، لكن شكّل التلفزيون استثناءً، فقد ظهر كمؤسسة خاصة، وليس مؤسسة مملوكة للدولة. أسست شركة ” La Compagnie Libanaise de Télévision” أول محطة تلفزيونية عام 1959، على الرغم من أنّ الحكومة احتفظت بالحق في فرض رقابة على المحتوى. زاد قانون الصحافة لعام 1962 من حقوق الصحفيين من خلال إنشاء نقابة للصحفيين ونقابة للمحررين، إلا أنه قيّد حرية التعبير من خلال التأكيد على أنه “لا يجوز نشر أي محتوى يُعرّض الأمن القومي… أو الوحدة الوطنية للخطر… أو يُهين المسؤولين اللبنانيين رفيعي المستوى… أو رئيس دولة أجنبية.”

وعلى صعيدٍ متصل، شهدت الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1991) استهداف وسائل الإعلام، إلا أنّ المئات من المنشورات نجت من المحنة، في حين بدأت العديد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية غير المرخصة البث أثناء الصراع. وفي محاولةٍ لاستعادة النظام، عدّلت الحكومة قانون الصحافة عام 1994، مع اتخاذ المزيد من التدابير التقييدية التي تسمح باحتجاز الصحفيين أو تغريمهم قبل إدانتهم من قِبل المحكمة. كما صدر أيضاً قانون الإعلام المرئي والمسموع لعام 1994، مما جعل من لبنان أول دولة في الشرق الأوسط تمتلك إطاراً تنظيمياً يسمح بكلٍ من البث الإذاعي والتلفزيوني على حد سواء.

إنتقلت محطات البث التلفزيوني الرئيسية في لبنان إلى البث الفضائي في وقتٍ متأخر نسبياً عام 1996، في الوقت الذي كان فيه الجمهور اللبناني قد تعرّض لمحتوى البث الفضائي من جميع أنحاء العالم لعدة سنوات. من ناحيةٍ أخرى، سرعان ما تبنت وسائل الإعلام في البلاد تكنولوجيا الإنترنت، المتاحة في لبنان منذ عام 1994، حيث بدأت ثلاث صحف يومية لبنانية بنشر المحتوى على الإنترنت عام 1996، وأصبح هناك حوالي 200 موقع إلكتروني إخباري بحلول عام 2002.

إزدهرت وسائل الإعلام في لبنان في القرن الواحد والعشرين، بوجود الصحف والمحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية الخاصة والمنشورات على الإنترنت. ومع ذلك، فإن البيئة الإعلامية شديدة التحيز، وتعكس الإنقسامات السياسية والطائفية في البلاد. في الواقع، السمة الأبرز في الإعلام اللبناني هي أنّ جميع المنافذ الإعلامية الرئيسية مرتبطة بطائفة أو حركة سياسية معينة. كما أصبحت البيئة أكثر تقلباً في السنوات الأخيرة، حيث أن لبنان يعاني من الانقسام العنيف من الحرب الأهلية السورية المستمرة، في الوقت الذي يشكل لبنان أيضاً مركزاً إقليمياً ودولياً لتغطية الصراع.

أنقر للتكبير. ©Fanack
أنقر للتكبير. ©Fanack
أنقر للتكبير. ©Fanack
أنقر للتكبير. ©Fanack

حرية التعبير

تعتبر البيئة الإعلامية في لبنان واحدة من الأكثر انفتاحاً في الشرق الأوسط، بالرغم من أنها لا تزال قمعية ً بالنسبة للمعايير الدولية، وتحتل المرتبة 98 من أصل 180 بلداً على مؤشر حرية الصحافة لعام 2016 لمنظمة مراسلون بلا حدود.

تؤكد المادة (13) من الدستور اللبناني التي عدّلت مؤخراً عام 2004، على أن “حرية إبداء الرأي قولاً وكتابة وحرية الطباعة وحرية الاجتماع وحرية تأليف الجمعيات كلها مكفولة ضمن دائرة القانون.” وتشمل عبارة “ضمن دائرة القانون،” التدابير القمعية المنصوص عليها في قانون العقوبات في البلاد، وقانون القضاء العسكري، وتشريعات قانون الصحافة وقانون الإعلام المرئي والمسوع القائمة.

وتنص المادة (384) من قانون العقوبات على عقوباتٍ تصل إلى السجن لمدة سنتين بتهم إهانة الرئيس أو العلم أو الشعار الوطني، بينما تجرم المادة (317) نشر محتوىً يحرض على “الفتنة الطائفية أو العنصرية.” ولا يزال إهانة رئيس دولةٍ أجنبية، ومنع وسائل الإعلام الإذاعية من بث المحتوى الذي يمكن أن يلحق الضرر باقتصاد البلاد، ويصور تجمعات سياسية أو دينية غير مرخصٍ لها أو يعزز العلاقات مع إسرائيل، جريمة بموجب القانون.

يمكن محاكمة الأفراد أو وسائل الإعلام التي تعتبر مخالفةً للقوانين الإعلامية اللبنانية إما في محكمة المطبوعات الخاصة أو في المحكمة العسكرية. وفي عام 2014، حكمت محكمة المطبوعات الخاصة ضد الصحفيين في 37 قضية من أصل 40، والتي تنطوي معظمها على إدعاءات بالتشهير ضد مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى.

كما أن الرقابة الذاتية شائعة بسبب الضغوطات المزدوجة بسبب البيئة الإعلامية الحزبية القوية والتشريعات الحكومية المربكة والمتناقضة. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يستشعر مكتب الرقابة اللبناني، الذي يُطلق عليه رسمياً اسم قسم الإعلام والمسرح، أي منشوراتٍ أجنبية أو برنامج تلفزيوني أو فيلم قبل توزيعه. وتشمل الأمثلة على ذلك حظر عرض فيلم The Da Vinci Code، الذي أعتبر معادياً للمسيحية، و The West Wing الذي اعتبر معادياً للعرب.

وعلى الرغم من أنّ الهجمات على أرض الواقع على الشخصيات الإعلامية في لبنان نادرة نسبياً مقارنةً ببلدانِ أخرى في المنطقة، إلا أنّ الصحفيين اللبنانيين لا يزالون عرضة للتخويف. ففي أغسطس 2015، تعرض ما لا يقل عن ثمانية صحفيين لاعتداءٍ جسدي على يد قوات الأمن أثناء تغظيتهم لاحتجاجاتٍ مناهضة للحكومة في بيروت وسط تصاعد مشكلة التخلص من النفايات في المدينة. وفي فبراير 2017، تعرضت مكاتب قناة الجديد المستقلة لهجومٍ من قبل 300 شخص من المسلحين بالألعاب النارية والقنابل الحارقة والحجارة، في هجومٍ ذو دوافع سياسية.

كما أصبح المشهد الإعلامي في لبنان أكثر عنفاً وتقلباً في ظل الحرب الأهلية المستمرة في الجارة سوريا. ففي عام 2014، اختطف الصحفي الدنماركي جيب نيبيرو والصحفي اللبناني- الفسلطيني رامي عايشة من بلدة حدودية لبنانية بعد محاولة إجراء تقريرٍ عن اختطاف الصحفيين في سوريا. أطلق سراحهما بعد شهر.

كما تستخدم قوات الأمن اللبنانية مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية لمراقبة وأحياناً احتجاز المدونيين والصحفيين على الشبكة العنكبوتية. وكما هو الحال في وسائل الإعلام المطبوعة والإذاعية، غالباً ما تفرض الحكومة اللبنانية قوانين التشهير للحدّ من المعارضة. ففي أكتوبر 2015، حوكم الصحفي محمد نزال غيابياً وحكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر لانتقاده القضاء اللبناني على الفيسبوك. وفي مايو 2016، ألقي القبض على نبيل الحلبي، وهو محامٍ وناشط في مجال حقوق الإنسان، بسبب منشوراتٍ على الفيسبوك تنتقد المسؤولين الحكوميين. أفرج عنه بعد ثلاثة أيام بعد توقيعه على وثيقة “إقرار وتعهد وتوضيح.”

التلفزيون

تلفزيون الكيبل والفضائيات أمرٌ متعارفٌ عليه في لبنان، إذ يتاح لغالبية السكان الوصول إلى القنوات الأجنبية إما من خلال الاشتراكات الرسمية أو المقرصنة. ومع ذلك، لا تزال القنوات المحلية التي تتبع طائفة أو مصالح سياسية محددة تجذب أعلى نسب مشاهدة. وفي استطلاع لمؤسسة نيلسن للتصنيفات عام 2009، لم ترد أي قناة إخبارية أجنبية بين أفضل عشرة قنوات مفضلة في البلاد. القنوات التلفزيونية الأكثر شعبية هي كالآتي:

  • قناة الجديد– تأسست كقناة مستقلة من قبل الحزب الشيوعي اللبناني عام 1991 تحت اسم نيو تي في، ومنذ ذلك الوقت تغير ملاّك القناة عدة مرات. وفي عام 1992، اشتراها تحسين خياط، وهو رجل أعمال سُني يتبع لقطر ومن أشد المنافسين لرفيق الحريري. وطوال التسعينيات، كانت القناة تبث بشكلٍ غير قانوني وأغلقت عام 1996. مُنحت القناة في نهاية المطاف ترخيصاً عام 2000. وفي عام 2001، تم تغيير العلامة التجارية إلى الجديد، وزعمت العمل باعتبارها محطة إخبارية لبنانية “محايدة.” ومع ذلك، تعرضت مكاتب القناة للهجوم في السنوات الأخيرة، أولاً من قبل مسلحين مجهولين في عام 2012، بعد أن انتقد ضيف برنامج حواري حركة أمل وحزب الله بشكلٍ كبير، وثانياً من قبل مئات من المتظاهرين في عام 2017، بعد أن تم بث برنامج ألمح إلى أنّ زعيم حركة أمل، نبيه بري، يحجب معلوماتٍ عن اختفاء مؤسس الحركة.أو

  • المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBC)– تأسست خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1985 من قِبل القوات اللبنانية، وهي ميليشيا مسيحية قومية، وبرزت لتصبح القناة الأكثر نجاحاً في زمن الحرب في البلاد. وفي تسعينيات القرن الماضي، تعرضت القناة لضغوطاتٍ محلية كبيرة بسبب انتقادها الوجود العسكري السوري المستمر في البلاد. وفي عام 1996، أسست قناتها الفضائية الدولية، LBC-Sat، واتخذت من جزر كايمان مقراً لها، وبالتالي لم تخضع لقانون البث اللبناني، مما سمح لها ببث برامج وأفلام خضعت في السابق للرقابة.

القناة التلفزيونيةنسبة المستجيبين الذين يعتبرونها من القنوات المفضلة
المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBC)62%
قناة الجديد54%
أو تي في (OTV)39%
المستقبل27%
إم تي في (MTV)26%
قناة المنار25%

الجدول (1): القنوات التلفزيونية المحلية الأكثر شعبية حسب نسبة المشاهدة.. المصدر: Dubai Press Club, Arab Media Outlook Survey 2009-2013 (2010).

يمتلك ممولون سعوديون، بما فيهم إمبراطور الإعلام، الأمير الوليد بن طلال، ما يقرب من نصف LBC-Sat، إذ سمحت استثماراتهم الضخمة بنمو الشبكة الفضائية والمنافسة على الصعيد الدولي. وتعتبر قناة LBC واحدة من أكثر القنوات الترفيهية شهرةً في المنطقة، بعد عرضها سلسلة من الحفلات المنوعة وبرامج الألعاب ذات الشعبية على مدى العقد الماضي.

  • أو تي في (OTV) – منحت القناة ترخيصاً في عام 2006 وبدأت بثها رسمياً في عام 2007. القناة مملوكة للقطاع الخاص وتتبع للرئيس اللبناني، المسيحي الماروني ميشال عون، وحركته التيار الوطني الحر.

  • قناة المستقبل- تملكها عائلة الحريري البارزة وهي القناة الأساسية التي تستهدف المجتمع اللبناني السُني في لبنان. أنشأها رفيق الحريري في عام 1993، وفي عام 2007، أطلقت أيضاً قناة أخبار المستقبل. وفي عام 2008، اضطرت كلتا القناتين إلى التوقف عن البث بشكلٍ مؤقت بعد أن استولت ميليشيات حزب الله الشيعي على مكاتب القناة في بيروت. وتُشير تقديرات استطلاع إيبسوس لعام 2010 إلى أن كلا القناتين تجتذبان ما نسبة 5,7% من الجماهير في وقت الذروة.

  • إم تي في (MTV)– تأسست في عام 1991 وهي مملوكة من قبل عائلة المر المسيحية من الروم الأرثوذكس. أغلقت القناة في عام 2002، بعد غارة شنتها قوات الأمن، في خطوة أدانها غازي العريضي، وزير الإعلام آنذاك، واعتبرها “سياسية بحتة.” استأنفت القناة البث في عام 2009، بعد تغييرات هامة في البيئة السياسية في لبنان، بما في ذلك انسحاب القوات السورية من لبنان.

  • تلفزيون المنار– قناة تلفزيونية فضائية مملوكة للقطاع الخاص أنشئت في عام 1991، على الرغم من أنها بقيت غير مرخصة حتى عام 1998. ترتبط القناة ارتباطاً وثيقاً مع حزب الله. وتبث القناة 24 ساعة في اليوم وتستخدم لقطات وتقارير من الأنباء الدولية في معظم برامجها. ومع ذلك، فإنها تبث أيضاً برامجها الحوارية والنشرات الإخبارية الخاصة بها. وفي عام 2006، تعرضت مكاتب القناة في بيروت لقصفٍ جوي كثيف من الطائرات الإسرائيلية خلال الهجوم الإسرائيلي على لبنان.

  • قناة الميادين– محطة فضائية عربية أنشئت في بيروت في عام 2012. ولا تزال تفاصيل ملكيتها ومصادر تمويلها شحيحة، حيث تدعي القناة ببساطة أنها تموّل من قبل “رجال أعمال عرب.” وتدعم المحطة علناً حزب الله وحكومة الأسد في سوريا وإيران. تم إنشاء القناة كبديل لشبكات الجزيرة والعربية المملوكة للخليج العربي، وفي البداية، كان العديد من الموظفين في الميادين صحفيين سابقين في قناة الجزيرة ممن اعترضوا على تغطيتها للانتفاضة السورية عام 2011.

الإذاعة

يوجد في لبنان عشرات المحطات الإذاعية الخاصة، إذ يحظى البث الإذاعي بشريحة واسعة من المستمعين. ومع ذلك، هناك عدد قليل من المحطات المختارة التي لديها تراخيص من الفئة “أ”، والذي يسمح لها ببث المحتوى السياسي والأخبار. وعلى غرار القنوات التلفزيونية، فإن غالبية محطات الإذاعة اللبنانية تابعة لطائفة أو حزب سياسي معين. أهم المحطات التي تبث الأخبار أو المحتوى السياسي هي كما يلي:

  • صوت الغد– تأسست عام 1997 وتتبع للتيار الوطني الحر. تبث المحطة بشكلٍ أساسي الأخبار المحلية والدولية، إلا أنها تبث أيضاً الموسيقى العربية والبرامج الترفيهية.

  • صوت لبنان– تأسست في عام 1975 كأول محطة إذاعية تجارية في البلاد ولكن مع تركيز قوي على البرامج الإخبارية. للمحطة علاقة طويلة الأمد مع حزب الكتائب اللبناني، وفي السنوات الأخيرة، خضعت المحطة لنزاع على المُلكية القانونية بين القيادة الحالية للحزب وورثة مدير المحطة في فترة ما بعد الحرب. منذ عام 2011، تم تقسيم صوت لبنان إلى محطتين تحملان نفس الاسم، يمثل كل منهما جانباً واحداً من النزاع.

المحطةالنسبة المئوية لإجمالي الجهور الذي يستمع للمحطة مرة واحدة على الأقل يومياً
صوت الغد19%
صوت لبنان17%
صوت لبنان الحر15%
صوت المدى10%
راديو أورينت9%

الجدول (2) المحطات الإذاعية الأكثر شعبية التي تبث محتوى الأخبار. المصدر: مسح إيبسوس لعام 2010 في لبنان.

  • صوت لبنان الحر– تم إطلاق المحطة في عام 1978، وهي تنتمي إلى حزب القوات اللبنانية، مع التركيز على البرامج السياسية والبث الإخباري.

  • صوت المدى– تأسست من قِيل التيار الوطني الحر عام 2009.

  • راديو أورينت– تأسست المحطة عام 1995 وهي تابعة لحركة المستقبل. تبث المحطة كل من البرامج الترفيهية والتثقيفية فضلاً عن البرامج الحوارية السياسية والرياضية. كما تبث النشرات الإخبارية بالعربية والانجليزية والفرنسية.

  • إذاعة النور- تأسست عام 1988 كمحطة مؤيدة لحزب الله تبث من بيروت. وعلى غرار قناة المنار، تعرضت المحطة لقصفٍ من الطائرات الاسرائيلية في عام 2006.

  • راديو لبنان– المحطة الإذاعية الحكومية الوحيدة في البلاد، والتي تأسست من قِبل مسؤولين فرنسيين بإسم راديو الشرق عام 1938.

وسائل الإعلام في لبنان صوت الغد
صوت الغد. Photo Flickr

الصحافة

يضم لبنان أعلى نسب مُلكية للصحف الخاصة في الشرق الأوسط، وبالتالي يتضمن واحداً من أكثر بيئات الصحافة المطبوعة تنوعاً. ومع ذلك، من الصعب الحصول على احصاءات دقيقة لتداول الصحف في البلاد. كشف مسح لإيبسوس عام 2009 أن الصحف الأكثر شعبية في البلاد هي كالآتي:

  • صحيفة النهار– تأسست عام 1933 بموقف يميني عام معتدل مناهض لسوريا. تدعم الصحيفة تحالف 14 آذار، وهو ائتلاف من الاحزاب السياسية المناهضة لسوريا برئاسة سعد الحريري. في عام 2005، اغتيل جبران تويني، رئيس التحرير وحفيد مؤسس الصحيفة، إلى جانب سمير قصير، أحد كتّاب الأعمدة البارزين في الصحيفة. أطلقت الصحيفة نسختها الإلكترونية Naharnet في عام 2000، ونشرت باللغتين العربية والإنجليزية، لتصبح منذ ذلك الحين واحدة من المواقع الإلكترونية الأكثر شعبية في البلاد.

  • صحيفة البلد- أطلقت عام 2003 بنمط الصحف الصغيرة (تابلويد) بلهجة مبالغ بها مع التركيز على القضايا الاجتماعية والثقافية فضلاً عن السياسة. ومنذ عام 2010، بدأت أيضاً بإصدار طبعة باللغة الفرنسية.

  • صحيفة المستقبل– أطلقت عام 1995 من قِبل عائلة الحريري، ولها علاقات قوية مع حركة المستقبل وزعيمها سعد الحريري.

وسائل الإعلام في لبنان صحيفة النهار
صحيفة النهار. Photo Flickr
  • صحيفة الأنوار اللبنانية– تأسست عام 1959، حيث وصفتها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بالصحيفة اليومية “المستقلة والوسيطة.” يُعتقد أنها تموّل إلى حدٍ كبير من قِبل دول الخليج.

  • صحيفة الديار– تأسست عام 1988 في بيروت. يتولى تحرير الصحيفة الصحافي اللبناني البارز وضابط الجيش المتقاعد تشارلز أيوب، إذ تتماشى بشكلٍ عام مع سوريا وحزب الله.

  • The Daily Star- تأسست في عام 1952 كجريدة باللغة الإنجليزية، حيث توسعت لتصبح منشوراً باللغة العربية بحلول ستينيات القرن الماضي. أغتيل رئيس تحريرها، كامل مروة، في عام 1966، مما تسبب في توقف الصحيفة مؤقتاً عن النشر. وفي الوقت الحاضر، يملكها سعد الحريري وهي الصحيفة الوحيدة باللغة الانجليزية التي تتخذ من لبنان مقراً لها، على الرغم من أن نسختها المطبوعة عانت من صعوباتٍ مالية.

  • L’Orient-Le Jour– تأسست في عام 1970، وهي صحيفة بارزة باللغة الفرنسية. اتخذت الصحيفة، بشكلٍ عام، موقفاً مناهضاً لسوريا، حيث أغلقت مؤقتاً في عام 1976 أثناء الاحتلال السوري لبيروت.

وسائل الإعلام في لبنان The Daily Star
The Daily Star جريدة. Photo Flickr

وسائل التواصل الاجتماعي

تحظى وسائل التواصل الاجتماعي بشعبية كبيرة في لبنان. ومع ذلك، تُشير البي بي سي إلى أن سرعة الإنترنت “بطيئة بشكلٍ كبير،” مما يعني أنّ تطبيقات الرسائل البسيطة هي الأكثر استخداماً.

يتم استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ متزايد كوسيلة للنشاط الجماعي وتنظيم الحملات في البلاد. وفي عام 2015، وفي الاحتجاجات على سياسة الحكومة غير الملائمة للتخلص من النفايات في بيروت، إنتشرت حملة “طلعت ريحتكن” التي أطلقها المواطنون، عبر عدد من المنصات.

وبحلول فبراير 2017، حظيت صفحة طلعت ريحتكن الرسمية على الفيسبوك أكثر من 220 ألف متابع، ونمت حركة الاحتجاج لتتطرق لعددٍ من القضايا المتعلقة بالفساد وعدم الكفاءة بين النخبة السياسية في لبنان. ومع ذلك، فقد أبدت الحكومة تساهلاً محدوداً تجاه الحركة، فقد تم محاكمة 14 مدنياً في محكمة عسكرية في يناير 2017 بسبب مشاركتهم في احتجاجات طلعت ريحتكن عام 2015 في ساحة الشهداء.

منصة التواصل الاجتماعيعدد المستجيبين الذين يستخدمون المنصة
واتسآب98%
الفيسبوك82%
اليوتيوب67%
فيسبوك ماسنجر46%
فايبر46%
انستغرام22%
جوجل تشات/هانغ آوتس22%
تويتر17%

الجدول (3): منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في عام 2015. المصدر: دراسة جامعة نورث وسترن في قطر، استخدام وسائل الإعلام في الشرق الأوسط، 2016.

المنشورات على الإنترنت

تُقدر منظمة فريدوم هاوس أن 50 موقعاً على شبكة الإنترنت قد تم حجبها في لبنان في عام 2015، إذ كان معظمها مواقع إسرائيلية أو تحتوي على محتوى يتعلق بالإباحية أو الدعارة أو المقامرة. وبشكلٍ عام، يُسمح للمواقع الإخبارية على الإنترنت بالعمل دون رقابة، على الرغم من أن الحكومة تصدر أحياناً طلباتٍ لإزالة المحتوى، والذي يتم عادةً بالإشارة إلى قانون التشهير.

تتضمن المنشورات الأكثر شعبية على الإنترنت، موقع Tayyar.org، التابع للتيار الوطني الحر والذي ينشر قصصاً ثقافية واجتماعية محلية، بالإضافة إلى التغطية الإخبارية التقليدية. تأسس موقع NOW News، الذي كان يُعرف في السابق باسم Now Lebanon، باعتباره منصة إخبارية على الإنترنت في أعقاب إغتيال رفيق الحريري، وهو يتبع لحركة المستقبل وتحالف 14 آذار. واعتباراً من مارس 2017، تظهر عبارة “خارج الخدمة مؤقتاً،” على صحفة الموقع الإلكتروني لـ NOW News. كما يحظى أيضاً موقع Lebanese-Forces.com بالشعبية باعتباره منفذاً إخبارياً مع تحيزه العلني تجاه حزب القوات اللبنانية.

كما تُظهر بعض المنشورات التي تحظى بشعبية على الإنترنت إنتماءً سياسياً أقل علنية، بما في ذلك Elnashra.com و LebanonFiles.com. يعمل كلا الموقعين، في المقام الأول، كموقعين للخدمات الإخبارية، وغالباً ما ينقل القصص من مصادر آخرى، بينما يوفر موقع Elnashra.com أيضاً بثاً إذاعياً عبر الإنترنت.

أحدث المقالات

فيما يلي أحدث المقالات التي كتبها صحفيون وأكاديميون مرموقون بشأن موضوع “الإعلام” و “لبنان”. تم نشر هذه المقالات في ملف البلد هذا أو في أي مكان آخر على موقعنا على الإنترنت:

Advertisement
Fanack Water Palestine