شهد المجتمع الفلسطيني في العقود الماضية أوقاتاً مضطربة نتيجة نكبة عام 1948 والاستعمار المنهجي لفلسطين بعد عام 1967. كما أثرت التحولات الاقتصادية الهامة، كما النهضة القوية في التعليم والانتفاضتان الأولى والثانية، بعمق في المجتمع الفلسطيني. ومع ذلك، هذا لا يعني القول بأن التأثير المشترك لهذه التطورات أدى إلى تآكل العلاقات التقليدية بشكل كبير. كان العديد من الفلسطينيين، المهجرين الذين غالباً ما يعيشون في ظروف صعبة للغاية منذ عام 1948، يعودون إلى العلاقات القديمة من أجل المزيد من تماسك المجموعة والهوية الجماعية والأمن.
على سبيل المثال، تشير الأرقام إلى أن العديد منهم لا يزالون يتزوجون من ضمن مجموعتهم: حيث أن ما يقرب من نصف الزيجات تتم بين الأقارب، أي بين أفراد نفس الحمولة. مع أن الأسر عادة ما تقوم بتأسيس بيوتها المستقلة، إلا أنه لا يزال من الطبيعي لابن/ابنة الأسرة (الأكبر) الاعتناء بالآباء المسنين (والعمات/الخالات غير المتزوجات). وفي كثير من الأحيان، يتم إضافة طوابق إضافية إلى البيوت عند بنائها لسكن أسر الأولاد المستقبلية. لا تزال جرائم الشرف وثأر الدم تلعب دوراً في المجتمع الفلسطيني. والمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي مدفوعة جزئياً من ثأر الدم.