اندلعت اشتباكات جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين في نهاية التسعينات نتيجة تفاعل عوامل عدة. وقد كبحت سياسة إسرائيل في المراقبة المكثفة حرية حركة الفلسطينيين بشكل متزايد بعد عام 1993. فأصبح السفر بين الضفة الغربية و قطاع غزة صعباً للغاية، وكذلك القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل. كما كان سفر الركاب وتبادل البضائع داخل الضفة الغربية وقطاع غزة مقيداً بشكل كبير، وقد كان لهذا عواقب اقتصادية وخيمة، وأظهرت القوة الشرائية الفلسطينية هبوطاً قوياً بعد عام 1993. علاوة على ذلك، استمرت خسارة الفلسطينيين للأراضي نتيجة لبناء المستوطنات الإسرائيلية والبنية التحتية الداعمة. وازداد عدد المستوطنين الإسرائيليين 100,000 آخرين، ليصبح العدد الإجمالي 370,000، في فترة أوسلو (1994-1999). وفي نهاية أيلول/سبتمبر عام 2000، عندما لم تصل جولات المحادثات التي لا حصر لها إلى نتيجة (بعد أن مرّ أكثر من عام على الموعد النهائي لأوسلو)، اندلعت الاشتباكات.