وقائع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الشعر الشعبي العراقي: إرثٌ ثقافي راسخ

الشعر الشعبي العراقي أداة ثقافية فريدة من نوعها وتحاكي الحياة اليومية لكل العراقيين عبر تناوله لمختلف المواضيع الاجتماعية والسياسية.

الشعر الشعبي العراقي
لوحة جدارية تم رسمها للشاعر العراقي مظفّر النواب في العاصمة العراقية بغداد يوم 26 إبريل 2022. المصدر: AHMAD AL-RUBAYE / AFP.

علي العجيل

يشكل الشعر الشعبي العراقي بمختلف أنواعه وبحوره معلماً من معالم الثقافة الشعبية الأكثر انتشاراً في العراق.

ويحفظ العراقيون الشباب الكثير من مقاطع الشعر الشعبي المؤلفة باللهجة العراقية. كما أنهم يشاركون هذه الأشعار بانتظام على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

ويستخدم العراقيون من مختلف مشاربهم أبيات الشعر العراقي الشعبي في جميع المواقف التي تحدث لهم. وصار الشاعر الشعبي صوت الشعب ورسّامهم ونحّات تجاربهم في البيت والعمل والحياة.

وقد لا يعرف جيل ما بعد الحرب في العراق شعراء عراقيين كباراً كمحمد مهدي الجواهري وبدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي. بيد أنّ أبناء هذا الجيل يعرفون بالتأكيد الكثير عن شعراء الشعر الشعبي العراقي. ومن أبرز الشعراء الذين يحظون بشعبية جارفة في العراق عريان السيد خلف ومظفر النواب وكاظم الكاطع وكاظم السماوي.

ويحظى الشعر الشعبي بمكانته الكبيرة في العراق لأسبابٍ عدّة. ومن هذه الأسباب تفاعل الشعراء الشعبيين مع تفاصيل الأحداث اليومية وهموم الناس، وبصورٍ فنية وشعرية يفهمها أبناء النخب والمناطق الشعبية على حدٍّ سواء.

أصل التسمية

يحمل الشعر الشعبي في العراق مسميات عديدة كالنبطي والبدوي.

ويُسمى الشعر الشعبي بالشعر النَبَطِيّ لاستنباطه من الشعر العربي الفصيح. وهناك أيضاً من يرجع أصل هذه التسمية إلى وادي نبط الواقع قرب المدينة المنورة في الحجاز، أو إلى قبيلة نبيط/الأنباط الذين كانوا يقيمون في العراق قديماً. كما يطلق العراقيون على هذا النوع من الشعر اسم الشعر العامي لعدم تقيده بما يتقيد به الشعر الفصيح لُغوياً ونحوياً، أو المحكّي.

وثمة من يطلق عليه اسم الشعر البدوي، وذلك لأن مفرداته مستمدة من اللهجة البدوية الدارجة، ولأن معظم شعرائه من البدو. ومن المعروف أن هذا اللون من الشعر أكثر حضوراً في البوادي والأرياف، وما ظهر في المدن إلا بعد هجرة أهل الريف إليها. ولعلّ أول من أشار إليه ابن خلدون، الذي يعتبر أول من دوّن نصوصاً من الشعر العامي، وتحدث عنه مساوياً إياه بالشعر الفصيح.

وفي هذا السياق، ورد في المجلد الأول من تاريخ ابن خلدون: “فسد لسان مضر ولغتهم التي دونت مقاييسها وقوانين أعرابها. وفسدت اللغات من بعد بحسب ما خالطها ومازجها من العجمة. فكانت تُحيل العرب بأنفسهم لغةً خالفت لغة سلفهم من مضر في الإعراب جملة، وفي كثير من الموضوعات اللغوية، وبناء الكلمات، وكذلك الحضر وأهل الأمصار”.

ونتيجة لذلك، فقد نشأت لدى العرب “لغة أخرى خالفت لسان مضر في الإعراب وأكثر الأوضاع والتصاريف”. وبحسب ابن خلدون، فإنّ التحولات اللغوية لم تؤدِ إلى العزوف عن نظم الشعر، لكن النظم الشعرية باتت تختلف باختلاف لهجات الشعراء. وعلى سبيل المثال، فإن أهل الدول المغاربية من العرب سموا القصائد المصاغة باللهجة بالأصمعيات نسبةً إلى الشاعر الأصمعي. في المقابل، فقد أطلق أهل المشرق العربي على هذا النوع من الشعر بالبدوي.

ويتضح من قول ابن خلدون أن الشعر الشعبي قديم النشأة، وأنه يعود إلى مرحلة تسبق هذا المؤرخ والرحالة المعروف.

كما تجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ هناك من يعتبر أن الشعر الشعبي ليس من الفصحى ولم ينشق أو يتطور عنها، بل هو أقدم من هذا كله. وكما هو معروف، فقد كانت هناك لغة عامية والفصحى في أشد قوتها. وفي هذا الصدد، يقول مصطفى صادق الرافعي في الجزء الثالث من كتابه “تاريخ آداب العرب”: “لا نعرف بالتحقيق أصل الشعر العامي ولا منشأه. ولكننا لا نشك أنه قديم، وأنّ ظهوره كان في أواخر القرن الأول للهجرة”.

سمات الشعر الشعبي وأنواعه

يعد الشعر الشعبي ديواناً موازياً للشعر الفصيح في العراق. وإذا كان الشعر الفصيح يمثل “الصورة المنمّقة” لهذا البلد، فإنّ الشعر الشعبي هو الوجه الحقيقي للمواطن العراقي البسيط. وبكلماتٍ أخرى، فإنّ الشعر الشعبي يعطي صوراً صادقة عن حياة الناس، وما يشعرون به ويمارسونه في سلوكياتهم اليومية، من أفراح وأحزان. كما أنه يعكس الحياة العاطفية لجيل الشباب الحديث، وهذا ما يجعلهم يميلون إليه أكثر.

ومن مزايا الشعر الشعبي أيضاً أنه قابل للغناء أكثر من الشعر الفصيح. ويتناول الشعر الشعبي المديح والرثاء والغزل والهجاء والفخر وحالات الحزن والفرح والتوجع والمناسبات العامة والخاصة.

وينقسم الشعر الشعبي إلى أكثر من اثنين وأربعين نوعاً أشهرها العمودي والحر والدارمي والزهيري والأبوذية والعتابة.

شعراء جميع أنواع الشعر الشعبي ينظمون القصائد باستثناء شعراء الشعر الدارمي. وينظم شاعر الدرامي بيتاً واحداً من شطرين وقافية موحدة ليعبّر به عن قصة أو حدث، مثلما هي تغريدة التويتر تقريباً، إن جاز لنا وصفه بذلك. والدارمي معروفٌ في المحافظات الجنوبية بشكل عام، لا سيّما الناصرية. ومن الدارميات المشهورة في الفخر:

واحَدكُم عله الموت يِكِبل ولا يهابْ
(أي أحد منكم يقبل على الموت ولا يهابه)
لا نفسَه تحَمل لوم لا يقبل عتابْ
(لا يلوم نفسه ولا يتراجع)

ويعتبر الشعر العمودي من أكثر أنواع الشعر الشعبي شيوعاً. ويبنى الشعر العمودي على صَدر وعَجز وقافية واحدة أو أكثر. وتستعمَل فيه كلّ اللهجات العراقية المُختلفة كالبغدادية، والمُوصِلية، ولهجة أهل الجزيرة، ولهجة أهل الرمادي، ولهجة أهل الجنوب، حسب انتماء الشاعر الجغرافي.

وتتكون قصائد الزهيري في أغلب الأحيان من سبعة أشطر. وتتناول كل قصيدة قصة متكاملة. وتنتهي الأشطر الثلاثة الأولى بجناس “أي كلمة مطابقة الكتابة ولكنها تحمل معنى مغاير لما هو موجود في الشطرين الآخرين”. أما الأشطر الثلاثة الثانية فلها جناسٌ مغاير لجناس الأشطر الثلاثة الأولى. ويختم شاعر الزهيري قصيدته بشطر سابع أخير يحمل جناس الأشطر الثلاثة الأولى.

ومن الأمثلة البارزة على الزهيري السباعي الأبيات القصيدة التالية التي تنسب إلى الشاعر زايـر الـدويݘ:

يـا صـاح دمعـي دفــگ مـا فـاد ويــّـاكـم
(يا صاحبي دمعي دفق، لكنه لم ينفع بكم)
كـلما تصيحـون گـلـبي ايصيــح ويــّـاكم
(كلّما ناديتم نادى قلبي معكم)
أنـهـاكم اليــوم عــن فـرگـاي ويـــّـاكـم
(أنهاكم اليوم عن فراقي. إيّاكم!)
مـن حـيث جـسمـي يخـل لـفـراگـُـكم وآنضــر
(لأن جسمي أصابه الخلل وتضرّر لفراقكم)
مـن يـوم حادي الضـعـن حَـث الركـب وآنضر
(مذ شددْتم الرحال وأنا ‏أنظر باتجاه قافلتكم)
خـالفـت راحـات آديـّـه عَلى الحشه وآنضـــر
(وضعت يدي على سرج حصاني وهممت مسرعاً لأقتفي أثركم)
وشـما تميـلـون روحـي تمـيل ويـّـــــاكم
(وكيفما توجهتم، فإن روحي تتبعكم)

وتتألف الأبوذية من أربعة أشطر. وتنتهي الأشطر الثلاث الأولى بنفس الجناس، بينما ينتهي الرابع بحرفي الياء والهاء. ومثالٌ على ذلك ما قاله الشاعر صباح الهلالي في الأبوذية التالية:

مفارك والليالي سنين مَرِّن
(مرت ليالي الفراق كأنّها سنين)
علي صاير لذيذ الزاد مُرٍّ
(أطايب الطعام باتت مرة الطعم لي)
طفر قلبي على النقال من رن
(قفز قلبي عندما سمعت صوت الهاتف المحمول)
لأن حسيت روحي تدك عليه
(لأنني شعرت أن روحي هي من اتصلت على محبوبي)

بينما يكون الجناس في العتابا، هـو الأساس بدلاً عن التقفية.

أعمدة الشعر الثلاث

لم يبالغ الشاعر الفلسطيني محمود درويش عندما كتب في قصيدته “أتذكر السياب”:

“الشِّعْرَ يُولَدُ في العراقِ
فكُنْ عراقيّاً لتصبح شاعراً يا صاحبي!”

ويُعرف شعراء العراق بحفاظهم على الكلاسيكية الجزلة السحرية في الشعر العربي مع تمكنهم من إضافة الحديث وتطوير القديم وخلق حالة فريدة خاصة بهم. وصار الأدباء العرب يلقبون العراق ببلد الشعر والشعراء أو “بلد الشعراء”. وهذا اللقب لا ينحصر في الفصيح فحسب، بل يشمل أيضاً الشعر الشعبي لما أنجب من أسماء لامعة ومهمة.

لكن، وقد يكون هذا الأمر مجحفاً بحق البقية، يمكن اختصار الشعر الشعبي في العراق في ثلاثة أسماء مهمة وهم مظفر النواب، وعريان السيد خلف، وكاظم الكاطع. وحمل هؤلاء العظام وعلى رأسهم مظفر النواب رسالة المجتمع العراقي عبر شعره الشعبي. كما عالجوا الكثير من المواضيع الاجتماعية والسياسية العراقية بشكل عميق وقريب من الشخصية العراقية، باستخدامهم المفردة العامية وكذلك الصور الشعرية المقتبسة من الواقع العراقي. وكان وقع قصائدهم وتأثيرها يفوق في الكثير من الأحيان القصيدة الفصحى.

ويعتبر مظفر النواب أحد أهم مجددي الشعر الشعبي العراقي، فقد استطاع أن يبتكر شكلاً ومضموناً جديدين للشعر الشعبي بعيداً عن القوالب والمواضيع المتعارف عليها سابقاً. كما شكلت رائعته “ليل البنفسج” ظاهرة ثقافية كبيرة لما تحمله من رموز وإشارات في غاية الأهمية. ويضرب النواب في هذه القصيدة مثلاً رائعاً على عذوبة الشعر المحكي العراقي برقته وألفاظه البسيطة والتي تحمل في نفس الوقت معانٍ عميقة. ويخلق النواب في هذه القصيدة طابعاً نفسياً هادئاً عبر ما كان يمتلكه من خامةٍ صوتية وقدراتٍ استثنائية في الإلقاء، ليوصل القصيدة بالمعنى الذي يريد.

ويأتي بعد مظفر مباشرة تلميذه وزميله في السجن والشعر والحياة فيما بعد عريان السيد خلف. وبحسب الأديب والناقد العراقي علي جواد الطاهر، فإن خلف ارتفع بالشعر الشعبي السوقي إلى مصاف الفصيح. ويدل على تلك النقلة سرعة انتشار معرفة الناس بخلف وبقصائده. وفي هذا الصدد، يقول الشاعر سعدي يوسف عن خلف: “هذا شاعر شعبي عذب تُطبع مجاميعه بعشرات الآلاف من النسخ، وقصائده حين يلقيها أفئدة المستمعين وأكفهم في آن واحد”. ومن أعظم الأبيات التي تدل على كل هذا:

يلتمن عليه مشتتات البال
(ينقض عليّ الألم والقلق وكل ما يشغل البال)
وانفضهن نفض وانهض ولا جني
(أنهض مليئاً بالعزم والأصرار وكأن شيئاً لم يحدث)
لا غرْني المدح بشفاف المحبين
(لا يلفتني المدح الكثير)
وما همني الشمّاتة شما حجوا عني
(لا يشغلني كلام الأعداء عني)

ولا يقل كاظم إسماعيل الكاطع أهمية عن النواب وخلف. ويمتاز شعر الكاطع بطراوة الصورة الشعرية ومطابقتها للواقع المعاش تطابقاً ملفتاً، بطريقة يشعر من خلالها القارئ أن القصيدة تخصه وحده. ومن أهم الأسباب التي وضعت الكاطع في موقعه الشعري الفريد اعتماده على المفردات السلسة والبسيطة. ويمتاز بقصائد الرثاء. ومن أشهر قصائد الرثاء التي نظمهل قصيدة رثاء ولده الصغير حيدر الذي قتل في ظروف غامضة وقصيدة رثاء زوجته زكية.

ومن أشهر قصائد الكاطع وأكثرها حزناً قصيدة الليلة أموت ويرد فيها:

الليلة أموت

الليلة آخر ليلة

الغيم مد ايده اعله راسي
(مد الغيم يده على رأسي)
والمطر شد حيله
(وهطل المطر بغزارة)
الليلة كَطرات العمر
الليلة قطرات العمر
ناكَوط حب سهران
(ناقوط – والناقوط جرّة تنقط الماء المقطر – حبٍّ ساهر)
يمه ادخيلج..
(أماه يا أماه)
اترجاج
(أرجوك)
ضميني بسواد الشيله
(ضميني في ليل موتي)

وباختصار، فقد ساهم النواب وخلف والكاطع بصورة كبيرة في نشر القصيدة الشعبية لا في العراق فحسب، بل في جميع البلدان العربية.

إشكالية اللهجة

يكمن سرّ نجاح القصائد الشعبية الشامية والمصرية على حساب العراقية واجتياحها للبلاد العربية في رواج وبساطة مفردات اللهجتين الشامية والمصرية. في المقابل، فإن اللهجة العراقية تعتمد على المفردات الجزلة. كما أنّ القصائد العامية العراقية كُتِبت باللهجة العامية العراقية والتي يصعب على غير سكان العراق فهم بعض كلماتها.

وساعدت الأغنية المصرية مثلاً اللهجة المصرية على الانتشار أكثر، سيّما وأن الكثير من المطربين العرب وعلى اختلاف جنسياتهم يتجهون للغناء بها. كما كان لانتشار الدراما المصرية يدٌ كبيرة في انتشار هذه اللهجة. في المقابل، فإنّ الدراما العراقية لا تنتشر كثيراً خارج العراق.

في حديثه لفنك، يرى الشاعر العراقي أدهم موسى عدم فهم اللهجة يعود بصورة جزئية إلى عدم احتكاك العرب بها. ويقول في هذا السياق: “يمكن عكس السؤال لنقول: لماذا اللهجة المصرية مفهومة بشكل كبير؟ الجواب لأن العرب تعرّفوا عليها عبر طريقين: الأول: الإنتاج الفني من أفلام ومسلسلات انتشرت في كل العالم العربي، والثاني عبر الغناء، وإلّا ما كنا سنفهم ما يقوله المصري”.

ويضيف: “يمكن اختصار جمهورنا في أبناء العراق، وبعض المحافظات الشرقية من سوريا فقط مع الأسف. ولا بد، لكي نصل لبقية العرب، أن نعمل على نشر ثقافتنا ولهجتنا عبر عدة طرق”.

ومن الأسباب التي حالت دون انتشار الشعر الشعبي العراقي على المستوى العربي ما عاشه العراق من حروبٍ وصراعاتٍ كثيرة وطويلة الأمد.

أشهر الأغاني العراقية

لطالما شكّلت الأغنية العراقية محطةً إبداعية مهمة من تاريخ العراق الفني. ومنذ الخمسينيات، تحولت الأغنية العراقية إلى أيقونة ورمز جمالي. وبرزت هذه الأغنية نهاية الستينات مع ظهور جيل غنائي لامع. وكانت غالبية الأغاني التي اعتاد الناس ترديد كلماتها من قصائد الشعر الشعبي العراقي.

ولعل أبرز هذه القصائد، هي قصيدة “مو حزن لكن حزين” التي كتبها مظفر النواب وغناها كلٌّ من سعدون الجابر وياس خضر. وكان النواب قد كتب هذه القصيدة رداً على الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي منع كتابة أو غناء أي قصيدة حزينة. ومن القصائد البارزة التي وجدت طريقها في الأغنية العراقية قصيدة “الريل وحمد” للنواب وقصيدة “اشتاق لي” لعريان السيد خلف.

جمهور مثقف

يرد البعض انتشار الشعر العامي إلى تراجع حضور اللغة العربية الفصحى. في المقابل، ترفض مجموعةٌ واسعة من الشعراء هذا التعليل. ويقول الشاعر العامي أنس المحمد في حديثه لفنك إن الكثير من متذوقي شعره وحضوره هم من الفئة المثقفة وطلاب الجامعات. ويضيف: “يستمد الشعر الشعبي مكانته وقوته اليوم من قدرته على الاتصال بمختلف المستويات الثقافية للمواطنين، حتى الأميّ منهم”.

بدوره قال علي كاظم، وهو صاحب مقهى شعبي، لفنك إنّ وسائل التواصل الاجتماعي وانفتاح المجتمع الريفي على العالم من العوامل التي ساعدت بشكل كبير في انتشار هذا النوع من الشعر. ويضيف: “للجلسات الحسينية دوراً مهماً وكبيراً أيضاً في انتشار الشعر العامي”.

وسواء اتفقنا أم اختلفنا على هذا، فقد بات الشعر الشعبي جزءاً كبيراً ومهماً من حياة الفرد العراقي بمختلف طبقاته. ومن الصعب جداً محوه من عقول وقلوب الناس الذين صاروا يستخدمونه في الأفراح والأتراح وحتى الأمثال الشعبية.

Advertisement
Fanack Water Palestine