بعد يوم واحد من الإنذار الأخير لانسحاب العراق في 15 كانون الثاني/يناير عام 1991 – الوقت الذي كان لقوات التحالف المضاد للعراق القوة الكافية – بدأ الهجوم على العراق. برّر التحالف أفعاله على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 678 في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1991، والذي دعا إلى استخدام “كل الوسائل الضرورية” (أي القوة العسكرية) لإنهاء احتلال الكويت.
بدأت عملية “عاصفة الصحراء” بقصف كثيف للطائرات وصواريخ الكروز على أهداف في الكويت والعراق، استمرت لعدة أسابيع وسببت دماراً واسع النطاق. حاول العراق دون جدوى حشد الرأي العام في العالم العربي من خلال مهاجمة أهداف مدنية في إسرائيل بصواريخ سكود. وأعقب القصف هجوماً برياً في الكويت. نجحت قوات التحالف في طرد القوات العراقية من الكويت والمملكة العربية السعودية في 24 شباط/فبراير. وتم سحق القوات العراقية في معركة على الأرض استمرت مئة ساعة. وأعلن وقف إطلاق النار في 28 شباط/فبراير. انتهت المعركة التي دعاها صدام حسين بـ “أم المعارك” – في إشارة إلى معركة القادسية في القرن السابع ضد الفرس.
وفق تقديرات متحفظة، قُتل من العراقيين في الحرب البرية والجوية التي استمرت أكثر من 43 يوماً 90,000 جندي، في حين خسر التحالف المناهض للعراق عدة مئات من الجنود. فكان هذا أقل بـ 15,000 فقط من عدد الضحايا في الحرب مع إيران، والتي استمرت ثماني سنوات! ووصلت الأضرار المادية إلى عشرات المليارات من الدولارات.