لم يرتفع المستوى النوعي لقوات التحالف الغربية، في أعقاب أحداث 11 أيلول/سبتمبر، سوى في آذار/مارس 2003 عندما تجسدت الخطط الأمريكية التي تم تحضيرها لفترة طويلة لإسقاط نظام صدام حسين. لم تكن القوات المسلحة العراقية قد تعافت بعد من الهزيمة التي لحقت بها خلال أزمة الكويت. ولم يتم استبدال العتاد الثقيل المدمر، وفرّت الطائرات الحربية إلى إيران المجاورة، وتم إهمال المستوى التدريبي، وكانت الروح المعنوية للضباط متدهورة. إضافة إلى ذلك، تم تدمير وسائط الضربات الانتقامية، مثل صواريخ سكود، من قبل مراقبي الأمم المتحدة.
عندما اجتمعت قوات التحالف في الكويت والخليج العربي والأردن، كانت النتيجة حتمية: سحق القوات العراقية. وهذا ما حدث. لم يكن هناك دفاع منظم بشكل معقول، والعدو الأكبر الذي واجهته قوات التحالف كانت عاصفة رملية عرضية واختناقات لوجستية. كانت المقاومة الوحيدة الجديرة بالذكر التي أعدتها القوات العراقية كمين بأسلحة خفيفة وقذائف صاروخية ضد هجوم محمول جواً عن طريق حوامات أمريكية من طراز Apache. وعندما وصلت الدبابات الأمريكية إلى بغداد، كان الجيش العراقي قد تلاشى.