يتألف الكنيست التاسع عشر الحالي، والذي تم انتخابه في 22 كانون الثاني/يناير عام 2013، من اثني عشر حزباً سياسياً.
تم تأسيس عدد من الأحزاب السياسية الجديدة قبيل انتخابات عام 2013. تأسس حزب “يش عتيد” (هناك مستقبل) من قبل مذيع سابق بدعى يائير لابيد. ويهدف الحزب إلى مكافحة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي للطبقة الوسطى والمطالبة بأداء جميع الإسرائيليين الخدمة العسكرية. أسست زعيمة حزب كاديما ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني حزب HaTnua (الحركة) كبديل دبلوماسي لحزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو. وأعطى الحزب القومي المتطرف “البيت اليهودي” (HaBavit HaYehudi)، بزعامة نفتالي بينيت، أصوات ناخبيه لحزب الليكود.
وفق عدد المقاعد، يتألف الكنيست التاسع عشر من: الليكود (التماسك) / إسرائيل بيتنا (يميني/يميني متطرف، صهيوني، 31 مقعداً من أصل ما مجموعه 120 مقعداً في الكنيست، 20 منها لليكود، و 11 لإسرائيل بيتنا)؛ يش عتيد (وسط، صهيوني، 19 مقعداً)؛ حزب العمل الإسرائيلي (وسط، صهيوني، 15 مقعداً)؛ البيت اليهودي (يميني متطرف، صهيوني، 12 مقعداً)؛ شاس (الاتحاد العالمي للشرقيين المتمسكين بالتوراة، أرثوذكسي متشدد، 11 مقعداً)؛ يهودية التوراة (أشكنازي متشدد، صهيوني، 7 مقاعد)؛ الحركة (يميني، صهيوني، 6 مقاعد)؛ ميرتس (يسار الوسط، صهيوني، 6 مقاعد)؛ حداش (جديد، يساري، غير صهيوني، 4 مقاعد)؛ القائمة العربية المتحدة (أو راعام – تعال) / الحركة العربية للتجديد (فلسطيني، غير صهيوني، 4 مقاعد)؛ بلد (فلسطيني، غير صهيوني، 3 مقاعد)؛ حزب كاديما (إلى الأمام، يميني، صهيوني، مقعدان).
لم تحقق مجموعة من الأحزاب الأخرى المستوى المطلوب لدخول الانتخابات. وكان إقبال الناخبين 67,8% (64,7% عام 2009)، وكان إقبال الفلسطينيين الإسرائيليين 56% (53,4% عام 2009)، وفق لجنة الانتخابات المركزية (نتائج الانتخابات).
في 14 آذار/مارس 2013، تم تشكيل حكومة ائتلافية تضم الليكود / إسرائيل بيتنا، ويش عتيد، والبيت اليهودي والحركة، والتي احتلت ما مجموعه 68 من أصل 120 مقعداً في الكنيست. وبعد أربعة أيام فازت بالثقة في الكنيست وأدت اليمين الدستورية في وقت لاحق من ذلك اليوم.
بقي بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود، رئيساً للوزراء. واستقال افيغدور ليبرمان (إسرائيل بيتنا) من منصب وزير الشؤون الخارجية بسبب اتهامات بالفساد في كانون الاول/ ديسمبر 2012. أصبح يائير لابيد (يش عتيد) وزيراً للمالية، بينما تم تعيين نفتالي بينيت (البيت اليهودي) وزيراً للصناعة والتجارة والعمل، كما وزيراً للخدمات الدينية. أصبحت تسيبي ليفني (الحركة) كبيرة المفاوضين الإسرائيليين مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
الليكود
تأسس الليكود (التماسك) عام 1973 من قبل مناحيم بيغن كاتحاد لعدد من الأحزاب اليمينية الصغيرة والليبرالية. وقد كان أول نجاح لليكود فوزه في الانتخابات العامة لعام 1977، وكنتيجة لذلك أصبح بيغن أول رئيس وزراء غير اشتراكي لإسرائيل. عام 2005، وبعد صراع سياسي طويل مع المعارضين داخل الحزب، وبعد أن ترك حزب العمل الائتلاف الحكومي، أعلن زعيم الليكود آنذاك، رئيس الوزراء أرئيل شارون، بأنه سيترك الحزب ويؤسس حزب وسط جديداً تحت اسم كديما. وخلفه بنيامين نتنياهو، والذي يشغل منصب رئيس الوزراء منذ عام 2009.
إسرائيل بيتنا
تأسس حزب إسرائيل بيتنا عام 1999 من قبل أفيغدور ليبرمان، المدير العام السابق لحزب الليكود، والذي ترك هذا الحزب بسبب تنازلات اضطر رئيس الوزراء نتنياهو أن يقدمها للسلطة الوطنية الفلسطينية عام 1967 في المذكرة المدعوة واي ريفر. إسرائيل بيتنا حزب قومي يميني متطرف يخدم بشكل أساسي المهاجرين من الاتحاد السوفييتي السابق، منهم 800,000 دخلوا إسرائيل في الفترة بين عامي 1990-1997. وفي انتخابات عام 2009، إسرائيل بيتنا انضم الحزب للحكومة الائتلافية برئاسة نتنياهو.
يش عتيد
تأسس حزب يش عتيد (هناك مستقبل) عام 2012 من قبل يائير لابيد المذيع السابق ويعمل كمنتدى سياسي للطبقة الوسطى العلمانية. في انتخابات عام 2013، فاز الحزب فوزاً ساحقاً. من بين الأمور التي يطالب بها حزب يش عتيد: الإصلاح التعليمي والاقتصادي؛ إلزام جميع الإسرائيليين بالخدمة العسكرية (بمن فيهم طلاب اليشيفا)؛ إرساء الزواج المدني؛ ومكافحة الفساد. عام 2013، انضم الحزب إلى الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو.
حزب العمل الإسرائيلي
حزب العمل الإسرائيلي (HaAvoda): منذ إقامة دولة إسرائيل وحتى السبعينات، كان حزب العمل الإسرائيلي (سابقاً Mapai، أو وطن حزب العمال) القوة السياسية الرئيسية في البلاد. تأسس حزب Mapai عام 1930. كان أحد مؤسسيه دافيد بن غوريون، الزعيم الفعلي للطائفة اليهودية (أو يشوف) في فلسطين قبل عام 1948 ورئيس الوزراء (مع انقطاع لسنتين) بين 1948-1963. عام 1968، اندمج Mapai مع حزبين يساريين صغيرين في حزب العمل الإسرائيلي. وحتى هزيمته في انتخابات عام 1977، كان جميع رؤساء وزراء إسرائيل أعضاء في حزب Mapai، ومن ثم حزب العمل. ومن ذلك الحين، عاد الحزب ليصبح شريكاً صغيراً في حكومات ائتلافية عدة..عيمة الحزب الحالية هي شيلي ياشيموفيتش.
البيت اليهودي
البيت اليهودي: قبل الانتخابات العامة لعام 2013، اندمج مع حزب Tkuma (البعث) المشابه له في الميول والأفكار. وهو حزب يميني متطرف وقومي متشدد وصهيوني. يمكن اعتباره الناطق باسم حركة المستوطنين المنظمة. عام 2013، انضم إلى الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو.
شاس
حزب شاس (معروف باسم رابطة سفارديم العالمية لحراس التوراة) حزب ديني محافظ، تشكل عام 1984 كاتحاد عدة أحزاب دينية صغيرة. وقد كان أحد مؤسسيه الحاخام عوفاديا يوسف، حاخام إسرائيل الأكبر سابقاً. يؤيد حزب شاس بقوة التطبيق الصارم للهالاخاه (الشريعة اليهودية)، القوانين اليهودية المنبثقة عن التوراة، كتب موسى الخمسة. يتزعم الحزب أرييه ديري.
قانون الانتخابات
يستند النظام الانتخابي في إسرائيل على التمثيل النسبي على الصعيد الوطني: يتناسب عدد المقاعد التي تحصل عليها كل قائمة في الكنيست مع عدد الأصوات. على حزب ما أن يتجاوز درجة التأهل في الانتخابات، والتي تبلغ 2% حالياً. حتى انتخابات عام 1992، كانت درجة التأهل 1% فقط.
نظام الانتخابات موروث من النظام الصارم للتمثيل النسبي لليشوف Yishuv، وهو المجتمع اليهودي المنظم في فلسطين قبل وأثناء الانتداب البريطاني. كان التبرير للعدد الكبير من الأحزاب الناشئة عن النظام هو أنه “في الفترة التي كانت التغيرات السريعة وبعيدة المدى لا تزال تحدث في التكوين السكاني نتيجة الهجرة، كان من الضروري تمكين التمثيل الأقصى لمختلف المجموعات والآراء”. (انظر نظام الانتخابات في إسرائيل)
يستند النظام الانتخابي في المقام الأول على قانونين: القانون الأساسي للكنيست عام 1958، وقانون انتخابات الكنيست لعام 1969. ومن المفترض أن تجرى انتخابات الكنيست كل أربع سنوات. ويمكن للكنيست أن يقرر بأغلبية بسيطة حل نفسه والدعوة إلى انتخابات مبكرة. ومنذ قانون الأحزاب لعام 1992، يمكن فقط للحزب المسجل في سجل الأحزاب المشاركة في الانتخابات.
ولا يمكن للحزب الذي يعمل ضد “وجود إسرائيل كدولة للشعب اليهودي” أو ضد طبيعتها الديمقراطية أو الذي يحرض على العنصرية أو “يدعم الكفاح المسلح لمنظمة إرهابية ضد إسرائيل” دخول الانتخابات. حق الاقتراع عام بين المواطنين الإسرائيليين لعمر 18 عاماً وما فوق، ولكن التصويت ليس إجبارياً.